اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 362
فضمّ الرسول صلىاللهعليهوآله الجارية إليه ، فولدت
له إبراهيم ، فكان يحبّهما حبّاً شديداً ، وأصبح حبّه سبباً لحسد عائشة وحفصة ، حتّى
قالتا مع أبويهما للرسول صلىاللهعليهوآله
: إنّ إبراهيم ليس بابنك؟! بل هو ولد الغلام جريج ، ونحن نشهد على ذلك.
وعلى الرغم من علم الرسول صلىاللهعليهوآله بكذب الشهادة
والتهمة ، لما كان يلهمه من أثر في النفوس ، أراد أن يظهر الأمر ويبيّن الحقيقة
لأصحابه ، فأمر الإمام علي عليهالسلام
أن يذهب ويقتل الغلام جريجاً ، وقال له : إذا بان لك أنّ الأمر على غير ما قيل فلا
تتعرّض له بسوء.
فذهب الإمام علي عليهالسلام إلى جريج شاهراً
سيفه ، ففرّ جريج من خوفه ، وتسلّق شجرة ، فتبعه عليهالسلام
فأهوى جريج بنفسه على الأرض ، فانحسر ثوبه عن رجليه ، فبان لعلي عليهالسلام أنّه ممسوح ، فأتى
به الرسول صلىاللهعليهوآله
وعرض عليه ما رأى منه.
فأحضر الرسول صلىاللهعليهوآله أصحابه ، فشاهدوا
الغلام ، وانكشف أمرهم وبطلت تهمتهم ، فجاءوا إليه صلىاللهعليهوآله
يطلبون المغفرة ... فنزلت الآيات بتبرئة الجارية مارية وجريج عن التهمة ، التي
اتهما بها [١].
( السيّد يوسف البيومي ـ
لبنان ـ ٢٥ سنة ـ طالب جامعة وحوزة )
له قرين :
س
: ما هو القرين؟ وهل صحيح أنّ النبيّ كان عنده قرين؟ ولكم الأجر والثواب.
ج : إنّ معنى القرين هو الصاحب ، أو
الشيء الملازم للإنسان ، كعمله وفعله ، قال الله تعالى : ( قَالَ
قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ )[٢]
، أي كان له