اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 361
هذا ويمكن أن يقال : أنّ ما جاء في
الآية الكريمة ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا
أَحَلَّ اللهُ لَكَ ... )
ليس عتاباً وتوبيخاً ، بل هو عطف وإشفاق ، نظير أن يقال للشخص : لماذا تتعب نفسك
إلى هذا الحدِّ من دون نتيجة تعادل أتعابك ، فالآية الكريمة كأنّها تريد أن تقول :
لماذا تتعب نفسك بإلزامها بترك ذلك الطعام الخاصّ ـ وهو العسل الذي كانت تقدّمه
إليه زوجته زينب بنت جحش ـ لترضي بذلك بعض أزواجك ، يعني حفصة وعائشة.
وأمّا قوله تعالى : ( وَاللهُ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
فيمكن رجوعه إلى حفصة وعائشة ، أي أنّه سبحانه يغفر لهما ما صدر منهما من إيذاء
النبيّ صلىاللهعليهوآله
، حيث طلب من حفصة أن لا تخبر أحداً بأنّه أكل عسلاً في بيت زينب ، ولكنّها أفشت
سرَّ النبيّ صلىاللهعليهوآله.
وأمّا قوله تعالى : ( قَدْ
فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ... ) فهو في صدد بيان طريق لتخليص النبيّ صلىاللهعليهوآله نفسه من القسم ، الذي
الزم به نفسه ـ حيث حلف صلىاللهعليهوآله
على ترك تناول العسل ، الذي كانت تقدّمه إليه زينب بنت جحش ـ وذكرت أنّه سبحانه قد
شرَّع ما يمكن به تخليص النفس من القسم ، وهو دفع الكفّارة ، فالمقصود من تحلّة
إيمانكم هو الكفّارة التي يحلُّ بها الحالف حلفه ، وهذا لا يدلّ على صدور ذنب من
النبيّ صلىاللهعليهوآله
، بل على صدور القسم منه لا أكثر.
( السيّد يوسف البيومي ـ
لبنان ـ ٢٥ سنة ـ طالب جامعة وحوزة )
قصّة الإفك :
س
: هل لكم أن تذكروا تفاصيل قصّة الإفك ، وكيف حدثت ، برأي علمائنا الأبرار؟ ولكم
الأجر والثواب.
ج : خلاصة القصّة حسب ما ورد في
رواياتنا عن أهل البيت عليهمالسلام
: أنّ ملك القبط أهدى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
غلاماً يدعى جريج ، وجارية تدعى مارية القبطية ، فأسلما وحسن إسلامهما.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 361