اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 323
النبيّ صلىاللهعليهوآله ، بما أعطاه الله
من دورٍ في إيصال كلامه تعالى إلى الأنبياء عليهمالسلام
، أفهل ترى أنّ هذا بمعنى أعلميّته من الأنبياء عليهمالسلام؟
هل هناك قاعدة علمية أو شرعية أو عرفية تدلّ على أعلمية الرسول من المرسل إليه؟
هذا أوّلاً.
وثانياً : تصرّح بعض الروايات : بأنّ
النبيّ صلىاللهعليهوآله
كان يتّصل أحياناً مباشرةً ـ وبدون معونة جبرائيل عليهالسلام
ـ بمبدأ الوحي ، وكانت هذه الحالة تعرف عند الأصحاب ، ويميّزونها عن اتّصاله
بجبرائيل عليهالسلام
، وهذا يعني إمكانية أخذه صلىاللهعليهوآله
العلم من الباري تعالى ، حيث لا يعلم به جبرائيل عليهالسلام.
وثالثاً : لو أمعنّا النظر في الأخبار
التي تدلّ على أفضلية خلقه صلىاللهعليهوآله
عن جميع المخلوقات ، التي توجد في كتب الفريقين ، نستنتج بأنّ الكون بأسره
باستثناء وجود الباري تعالى يستفيض نور وجوده من فيض وجود الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، وعليه هل يبقى
توهّم أنّ جبرائيل عليهالسلام
كان أعلم منه صلىاللهعليهوآله؟!
وأخيراً : فإنّ تشبّث بعضهم بهذه
الموهومات لإثبات خلافة فلان ، لا ناتج له إلاّ الحرمان من الحقّ ، جعلنا الله
وإيّاهم من المتّقين.
( السيّد محمّد ـ البحرين ـ
٢٠ سنة ـ طالب جامعة )
موقفه من أسرى بدر :
س
: ما هو تفسير الآية الشريفة التالية : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ
أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ... )[١] بالإضافة إلى الردّ
الذي نردّ به على من يقول : أنّ عمر بن الخطّاب أصاب في هذه الواقعة ، حيث كان
يريد أن يقتل الخصم ، والرسول أراد أن يبقيهم.
ج : إنّ النصوص التاريخية التي نطمئنّ
بصحّتها نقلت : بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
كان رأيه أن يقتل أسرى معركة بدر ـ وهو الأصوب ـ ولكن لأجل إصرار بعض