اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 315
وعليه فلابدّ من تأويل الأحاديث الواردة
في هذا المجال بما لا ينافي المسلّمات ، أو طرحها من الأساس باعتبار ضعف أسانيدها.
وهنا نقطة لابأس بالإشارة إليها وهي : أنّ
الروايات الشيعية في هذا الموضوع تدلّ فقط على محاولة بعض اليهود لسحر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وليس فيها دلالة
على تأثير ذلك السحر في نفسه الكريمة صلىاللهعليهوآله
، بل وفيها دلالة على صدق نبّوته ، إذ أنّه صلىاللهعليهوآله
اطّلع على هذا التمويه بإخبار من الله تعالى ، فأمر باستخراج السحر من مكان خاصّ ،
فكان كما أخبر هو صلىاللهعليهوآله
، وهذه القضية أصبحت تأييداً آخر لنبوّته ورسالته.
وعلى العكس ، فإنّ في روايات أهل السنّة
في هذا المجال ما يأباه العقل والنقل ، ويردّه حتّى القرآن ـ كما ذكرنا ـ بالصراحة
، فتأويلها أو رفع اليد عنها أحرى وأجدر من طرح الأدلّة العقلية والنقلية بهذا
الشأن.
( يحيى العلوي ـ البحرين ـ
.... )
من اختصاصاته الزواج بأكثر من أربع نساء :
س
: إذا كان الزواج بالمرأة الخامسة مع وجود أربع زوجات في ذمّة الرجل يعتبر غير
جائز ، فما هو وجه الاستثناء بالنسبة للرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله؟ إذ بلغ عدد زوجاته ـ على أصحّ الروايات ـ تسع
زوجات دائمات؟
أليس
من الأحرى بالرسول صلىاللهعليهوآله أن يلتزم بالحكم
القرآني لعدد الزوجات ، وهو قدوة العالمين؟ هل السبب السياسي للزواجات هو كاف
لتسويغ هذا الحكم؟ والحالة الاستثنائية له صلىاللهعليهوآله.
وإن
كان هذا هو السبب وغيره من الأسباب الاجتماعية أو النفسية ، أو غيرها من مسوّغات
هذه الحالة الاستثنائية ، فلماذا لم ينزل فيها قرآن؟ مع علمنا بحكم الآية ( مَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )[١].