اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 23
الاختلاف
والتنازع زمن عثمان بن عفّان ، تمّ جمع الناس على لغة قريش ، أمّا اختلاف القراءات
يرجع إلى الرسول صلىاللهعليهوآله وذلك بأحد أمرين :
أمّا
أن يكون الاختلاف في القراءة صادراً عن النبيّ الكريم ، كقراءة ملك ومالك ، وإقرار
النبيّ صلىاللهعليهوآله سلمان الفارسي ذلك :
بأنّ منهم صدّيقين ورهباناً ، بدل قسّيسين ورهباناً الآية ، وغير ذلك ممّا هو كثير
، أو أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أقرّ من يقرأ على هذه
القراءة.
إذاً
، فكُلّ قراءة توفّرت فيها الشروط ، ومنها التواتر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله هي قراءة صحيحة ، كما أنّني كنت قرأت عن بعض
علمائكم أنّكم لا تعتبرون إلاّ قراءة حفص عن عاصم ، فما مصير القراءات الأُخرى؟
ج : الروايات الواردة عن أئمّة أهل
البيت عليهمالسلام
في هذا المجال تقول : أنّ القرآن نزل على حرف واحد ، لا على سبع حروف كما يدّعون ،
فالقرآن واحد ، نزل من عند الواحد ، أنزله الواحد على الواحد ، فهذه هي عقيدة
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
بالقرآن.
وأمّا سبب اختلاف في القراءة فله
تأويلات ، وأسباب كثيرة ، وعلى كُلّ حال ، فالقرآن لم ينزل على أشكال وقراءات ، وإنّما
الاختلاف حصل من البشر.
( عادل عبد الحسين العطّار ـ
البحرين ـ .... )
جواز قراءته في أيّام الدورة الشهرية غيباً :
س
: هل يجوز لمن هي في أيّام الدورة الشهرية قراءة القرآن غيباً؟ ولكم منّي جزيل
الشكر والاحترام.
ج : جوّز فقهاؤنا قراءة القرآن الكريم
على ظهر الغيب ـ لمن هي في أيّام الدورة الشهرية ـ وفي المصحف ، ولكن لا تمسّ
المصحف ، ولا تقرأ آيات السجدة.
ونلفت انتباهك إلى أنّ الروايات عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله
وأهل بيته عليهمالسلام
وردت في جواز قراءة القرآن لمن هي في أيّام الدورة الشهرية ، إلاّ أنّها تنصّ على
كراهة قراءة أكثر من سبع آيات.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 23