اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 22
والقراءات
الأُخرى مروية بالتواتر ، وتستند إلى أجلّة الصحابة ، كأُبي بن كعب ، وعبد الله بن
مسعود ، وابن عباس.
ونحن
في المغرب ، لا نعرف سوى رواية ورش عن نافع ، التي تنتهي إلى ابن عباس ، ثمّ إقرار
الرسول صلىاللهعليهوآله لعمر بن الخطّاب
والصحابي لمّا أختلفا في قراءة آية وغير ذلك ، أليس هذا أصلاً لاختلاف القراءات؟
وفّقكم الله لإصابة الحقّ ولشفاء الصدر.
ج : إنّ فقهاء الشيعة يفتون بجواز قراءة
القرآن بالقراءات المشهورة ، وكون القراءات السبع مجزية عندهم ، ولكن الاختلاف بين
الشيعة وأهل السنّة في كون القرآن نزل على سبعة أحرف ، حيث تنفي الشيعة هذا ، وذلك
بالاعتماد على ما روي عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
فعن الفضيل بن يسار قال : قلت لأبي عبد
الله عليهالسلام
: إنّ الناس يقولون : إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ، فقال : « كذبوا أعداء الله ،
ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد » [١].
( .... ـ المغرب ـ سنّي )
نزل على حرف واحد :
س
: أودّ من فضيلة العلماء أن يرشدوني في مسألة ما تزال غامضة إلى الآن ، خاصّة أنّ
كثيراً ممّن تطرّق إليها لا يوفّي حقّها ، ويترك أمام القارئ سلسلة من الاحتمالات
والمفاهيم الناقصة ، التي لا تشفي غليل الباحث عن الحقّ ، ذلك أنّي قرأت كتاباً
للشيخ مناع القطان بعنوان : مباحث في علوم القرآن ، تطرّق فيه إلى مسألتين مهمّتين
: الحروف السبع التي أنزل عليها القرآن الكريم ، والقراءات التي يقرأ بها.
فذكر
أنّ القول الراجح هو : أنّ معنى الحروف السبع المذكورة في الأحاديث هي عدد لهجات
العرب ، وهذا تخفيفاً على الناس كما ذكر ، ثمّ لمّا وقع