اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 165
قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ،
قال : « ضعوا لي
ماءً في المخضب » ، ففعلنا فأغتسل
، ثمّ ذهب لينوء فأُغمي عليه ، ثمّ أفاق ، فقال : « أصلى الناس
»؟
قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ،
قال : « ضعوا لي
ماءً في المخضب » ، ففعلنا ، قالت
: فاغتسل ، ثمّ ذهب لينوء فأُغمي عليه ، ثمّ أفاق ، فقال : « أصلى الناس
»؟
قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ،
قالت : والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله لصلاة العشاء ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أبي بكر بأن
يصلّي بالناس ، وكان أبو بكر رجلاً رقيقاً ، فقال : يا عمر صلّ بالناس ، فقال : أنت
أحقّ بالناس ، فصلّى بهم تلك الأيّام.
ثمّ إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وجد خفّة ، فخرج
بين رجلين ، أحدهما العباس لصلاة الظهر ، فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر ، فأومئ
إليه أن لا يتأخّر ، وأمرهما فأجلساه إلى جنبه ، وجعل أبو بكر يصلّي قائماً ورسول
الله يصلّي قاعداً ... ، إلى أن قال ابن كثير : وفي رواية : فجعل أبو بكر يصلّي
بصلاة رسول الله وهو قائم ، والناس يصلّون بصلاة أبي بكر ، ورسول الله قاعد ...[١].
ورواية أُخرى ذكرها ابن كثير عن الأرقم
بن شرحبيل عن ابن عباس قال : « لمّا مرض النبيّ صلىاللهعليهوآله
أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس ، ثمّ وجد خفّة فخرج ، فلمّا أحسّ به أبو بكر أراد أن
ينكص ، فأومأ إليه النبيّ صلىاللهعليهوآله
، فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره ، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر.
ثمّ رواه أيضاً عن وكيع عن إسرائيل عن
أبي إسحاق عن أرقم عن ابن عباس بأطول من هذا ، وقال وكيع مرّة : فكان أبو بكر يأتم
بالنبيّ ، والناس يأتمون بأبي بكر » [٢].