اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 164
منها : ما رواه البخاري عن قتيبة ،
ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، ويحيى بن يحيى ، عن أبي معاوية به » [١].
فينبغي أن تلتفت : إنّ هذا الخبر مع هذه
التأكيدات في السند إنّما يثبت إمامة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، واقتداء أبو بكر به صلىاللهعليهوآله.
ودعوى أنّ أبا بكر كان إمام الناس لا
يعقل ، إذ يعني ذلك أنّ هناك إمامين في صلاة واحدة شخصية.
وقال ابن كثير : « وقال البخاري : ...
عن عائشة أنّها قالت : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال في مرضه : « مروا
أبا بكر فليصلِ بالناس » ، قال ابن شهاب :
فأخبرني عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أنّها قالت : لقد عاودت رسول الله صلىاللهعليهوآله في ذلك ، وما حملني
على معاودته إلاّ أنّي خشيت أن يتشاءم الناس بأبي بكر ، وإلاّ أنّي علمت أنّه لن
يقوم مقامه أحد إلاّ تشاءم الناس به ، فأحببت أن يعدل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله عن أبي بكر إلى
غيره » [٢].
ملاحظة : أترى أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يريد أن يتشاءم
به الناس ، وعائشة لا تريد ذلك؟!
ورويت قصّة الصلاة بطريق آخر مختلف عمّا
تقدّم ، مع فيما تقدّم من التباين والاختلاف.
عن عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت
على عائشة فقلت : ألا تحدّثيني عن مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
فقالت : بلى ، ثقل برسول الله صلىاللهعليهوآله
وجعه فقال : « أصلى الناس
»؟
قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ،
فقال : « صبّوا إليّ
ماءً في المخضب » ، ففعلنا ، قالت
: فاغتسل ، ثمّ ذهب لينوء فأُغمي عليه ، ثمّ أفاق ، فقال : « أصلى الناس
»؟