responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منع تدوين الحديث المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 39


المحافظة على الحديث أشبه شيء بالتناقص ؟ وكيف يتصور أن يحث المعلم تلاميذه على العلم ويحرضهم على صون محفوظاتهم من النسيان ثم يوصيهم ألاّ يدوّنونها ولا يتدارسونها ؟ أليس صون العلم والمحافظة عليه بالكتابة والتدوين أولى وأجدى من حفظه واستظهاره ؟ ولو كان ما كتب قر وما حفظ فر فلم التأكيد على حفظ الحديث وتجويزه من قبل الحفاظ والقول أن منع الكتابة جاء للمحافظة على الذاكرة ؟!

السبب الخامس :

ما ذهب إليه الخطيب البغدادي وابن عبدالبرّ

وملخصه هو أن الخليفة فعل ذلك احتياطاً للدين وخوفاً من أن يعملوا بالأخبار على ظاهرها والحديث فيه المجمل والمفصل ، فخشي عمر أن يحمل الحديث على غير وجهه أو يؤخذ بظاهر لفظه [ شرف أصحاب الحديث : ٩٧ ـ ٩٨ ، السنة قبل التدوين : ١٠٦ ].

ويجاب عليه :

هل الخليفة أحرص من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على دين الله ؟ وما معنى خوفه واحتياطه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « حدِّث ولا حرج » ، وفي آخر : « اكتبوا ولا حرج » ؟

فكيف يحتاط الخليفة ولا يحتاط أبو ذر الغفاري الذي قال عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما أظلت الخضراء ولا أقلّت الغبراء عن ذي لهجة أصدق من أبي ذر » ؟ وكيف برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يرسل الصحابة إلى القبائل والمدن المبشرين والمنذرين

اسم الکتاب : منع تدوين الحديث المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست