responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 89

علي عليه‌السلام : أمّا احتجاجك على الأنصار بأنك من بيضة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن قومه ، فغيرك أقرب نسباً منك إليه ، وأمّا احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك ، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد ، فكيف يثبت ! » [١].

وأمّا الاحتجاج بحديث صلاة أبي بكر بالناس عند مرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقد ذكر ابن أبي الحديد خلاصة كلام شيخه أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني ، ولم يكن يتشيع ، وكان شديداً في الاعتزال ، وقد ذكر في كلامه ما روي عن علي عليه‌السلام أنّ عائشة أمرت بلالاً مولى أبيها أن يأمره ليصلّي بالناس ، لأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كما ورد في الخبر ـ قال : ليصلّ بهم أحدهم. ولم يعيّن ، وكانت صلاة الصبح ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في آخر رمقٍ يتهادى بين علي عليه‌السلام والفضل بن العباس ، حتى قام في المحراب ، ثمّ دخل فمات ارتفاع الضحى ، فجعلوا يوم صلاته حجّة في صرف الأمر إليه ، وقالوا : أيكم يطيب نفساً أن يتقدّم قدمين قدّمهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الصلاة ! ولم يحملوا خروج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الصلاة لصرفه عنها ، بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن ، فبُويع على هذه النكتة التي اتّهمها علي عليه‌السلام على أنّها ابتدأت منها.

وكان علي عليه‌السلام يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيراً ، ويقول : « إنّه لم يقل صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنكن لصويحبات يوسف ؛ إلّا إنكاراً لهذه الحال ، وغضباً منها ، لأنها


[١] شرح ابن أبي الحديد ١٨ : ٤١٦.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست