اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 88
ولكنّهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها...
»[١].
الثالث
: الردّ على مدّعيات أصحاب الشورى :
ردّ أمير المؤمنين عليهالسلام على ذرائع أهل
الشورى التي تمسّكوا بها لنيل الخلافة ، كالاختيار ورضا الجماعة والصحبة وغيرها ، حيث قال : « واعجباً
أن تكون الخلافة بالصحابة ، ولا تكون بالصحابة والقرابة.
قال الرضي رحمهالله
: وقد روي له شعر قريب من هذا المعنى وهو :
قال ابن أبي الحديد : حديثه عليهالسلام
في النثر والنظم
المذكورين مع أبي بكر وعمر ، أمّا النثر فإلى عمر توجيهه ؛ لأنّ أبا بكر
لمّا قال لعمر : « امدد يدك ، قال له عمر : أنت صاحب رسول الله في المواطن
كلّها ، شدّتها ورخائها ، فامدد أنت يدك ، فقال علي عليهالسلام
: إذا
احتججت لاستحقاقه الأمر بصحبته إياه في المواطن كلّها ، فهلا سلّمت الأمر إلى من قد شركه في ذلك وزاد عليه بالقرابة !
وأمّا النظم فموجّه إلى أبي بكر ، لأنّ
أبا بكر حاجّ الأنصار في السقيفة ، فقال : نحن عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله
وبيضته التي تفقّأت عنه ، فلمّا بويع احتجّ على الناس بالبيعة ، وأنّها صدرت عن أهل الحلّ والعقد. فقال