اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 90
وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما ، وأنّه
استدركها بخروجه وصرفه عن المحراب » [١].
موارد
من التصحيح :
أُثيرت العديد من الشبهات في الساحة
الإسلامية حول موضوع الإمامة ، يحركها هوى الحكام على طول الطريق ،
لإحساسهم بعدم شرعية سلطانهم ، الأمر الذي يدفع الحكام سواء كانوا أمويين
أم عباسيين إلى تصفية الإمام الذي يعاصرهم غيرة وحسداً ، لاعتقادهم القاصر
بامتلاك الشرعية بهذا الفعل الشنيع ، بل ودفع المأمون إلى إعطاء الإمام
الرضا عليهالسلام
ولاية العهد ، لإضفاء تلك الشرعية على سلطانه ، وعلى امتداد الزمن تُثار الشبهات حول إمامة أهل البيت عليهمالسلام
تحت ستار كثيف من الزيف ، بحرب إعلامية مفتوحة يدير دفتها أصحاب السلطة
والصولجان بالأموال والمرتزقة ، أو أقطاب الفرق الضالة المناوئة ، وقد
رصدنا من تلك الإثارات قولهم : لماذا لم يسمّ علياً وأهل بيته في كتاب الله
عزّوجلّ ؟ ولماذا ينتسب أهل البيت عليهمالسلام
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
فيقال لهم : يابني رسول الله ، وإنما ينسب المرء إلى أبيه ؟ وكيف يقولون انهم ذرية النبي صلىاللهعليهوآله ، والنبي لم يعقب ، وإنما العقب للذكر لا للاُنثى ؟ وقولهم : إن علياً عليهالسلام قتل أهل النهروان وهو لهم ظالم ، وقد أجاب أهل البيت عليهمالسلام
عن أمثال هذه الإثارات بحجج واضحة ، ففندوها وعملوا على وضعها في مسارها