اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 86
فإنّهم قطعوا رحمي ، وصغّروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا
على منازعتي أمراً هو لي ؛ ثمّ قالوا : ألا أنّ في الحقّ أن تأخذه ، وفي الحقّ أن تتركه »[١].
ومن خطبة له عليهالسلام لبعض أصحابه وقد
سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحقّ به ؟ فقال : «
يا أخا بني أسد ، أنّك
لقلق الوضين ، ترسل في غير سدد ، ولك بعدُ ذمامة الصهر وحقّ المسألة ، وقد
استعلمت فاعلم ؛ أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسباً ،
والأشدّون برسول اللهصلىاللهعليهوآله نوطاً ، فإنّها
كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله ، والمعود إليه القيامة. ودع عنك نهباً صيح في حجراته »[٢].
ومن خطبة له عليهالسلام ، وهي المعروفة
بالشقشقية : «
أما والله لقد تقمّصها فلان ، وإنه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من
الرحا ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إليّ الطير. فسدلت دونها ثوباً ،
وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية
عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى
ربه ! فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق
شجا ، أرى تراثي نهباً.
حتى مضى الأول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلانٍ
بعده. ثمّ تمثّل عليهالسلام بقول