اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 35
التي عرضت عليهم ، مؤكّدين
قاعدة عامة حاكمة في قبول الحديث أو رده ، وهي عرض الحديث على القرآن
والسنة ، أو وجود شاهد عليه من أحاديثهم المتقدّمة ، لأنّ كلام آخرهم مثل
كلام أولهم ، وكلام أولهم مصدّق لكلام آخرهم ، كما أن مع كلّ قول لهم حقيقة
، وعليه نور ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان.
عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد
الرحمن : « إنّ بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر ، فقال له : يا أبا محمد ، ما
أشدّك في الحديث ، وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا ! فما الذي يحملك على
ردّ الأحاديث ؟
فقال : حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا
عبدالله عليهالسلام
يقول : لا
تقبلوا علينا حديثاً إلّا ما وافق القرآن والسنّة ، أو تجدون معه شاهداً من
أحاديثنا المتقدّمة ، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي
أحاديث لم يحدّث بها أبي ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا
تعالى وسنة نبيناصلىاللهعليهوآله،
فإنا إذا حدثنا قلنا : قال الله عزّوجلّ ، وقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله.
قال يونس : وافيت العراق فوجدت بها قطعة
من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام
، ووجدت أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام
متوافرين ، فسمعت منهم وأخذت كتبهم ، فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليهالسلام
، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبدالله عليهالسلام
، وقال لي : إنّ
أبا الخطاب كذّب على أبي عبداللهعليهالسلام،
لعن الله أبا الخطاب ، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 35