اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 36
عبداللهعليهالسلام،
فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن
وموافقة السنة ، إنّا عن الله وعن رسوله نحدّث ، ولا نقول : قال فلان وفلان
، فيتناقض كلامنا ، إنّ كلام آخرنا مثل كلام أولنا ، وكلام أولنا مصدّق
لكلام آخرنا ، فإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه وقولوا : أنت
أعلم وما جئت به ، فإن مع كلّ قول منا حقيقة ، وعليه نور ، فما لا حقيقة
معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان »[١].
تطبيقات
لهذه القاعدة :
يقدم لنا الإمام أبو جعفر الجواد عليهالسلام
تطبيقاً عملياً
لهذه القاعدة ، من خلال مناظرته ليحيى بن أكثم بمحضر المأمون وجماعة من
أركان دولته وخاصته ، حيث يدلي ابن أكثم بجملة أحاديث موضوعة في فضل أبي
بكر وعمر ، فيردها الإمام عليهالسلام
من خلال عرضها على الكتاب والسنة. قال يحيى : « ما تقول يا بن رسول الله في الخبر الذي روي أن جبرئيل نزل على رسول الله صلىاللهعليهوآله
وقال : يامحمد ، إنّ الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : سل أبا بكر هل هو راضٍ عني ، فإنّي راضٍ عنه ؟
فقال عليهالسلام
: ... يجب
على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول اللهصلىاللهعليهوآله
في حجة الوداع : قد
كثُرت عليَّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله
وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله