responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 98

ثانيهما : أنّ القرآن صرَّح أنّ من الأنبياء من لم يرد ذكره وقصصه فيه ، قال تعالى : «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِن قَبْلِكَ مِنْهُم مَن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَن لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ» [١].

٢ ـ الرسل ذوو الشرائع الكبرى

وهؤلاء تميَّزوا عن سائر الأنبياء : بأنّ لكلّ منهم شريعة إلهيّة عامّة بعث بها فتعدّت رسالته حدود أُمّته وزمانه ، ومن المفسّرين من يرى اختصاص هؤلاء بوصفه تعالى بـ (الرسل أولي العزم) ، إذ قال تعالى : « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَهُمْ .. » [٢].

ومن ذهب إلى اختصاصهم بهذا الوصف دون غيرهم استدلّ بأنَّ (من) في الآية جاءت للتبعيض ، وقد اختلفوا في عددهم فقيل خمسة ، وقيل ستة ، وقيل تسعة واثني عشر وثمانية عشر [٣].

وهناك رأي آخر قال : بأن المقصود بأولي العزم هم الأنبياء جميعا فلم يبعث اللّه رسولاً إلاّ إذا كان ذا عزم وحزم .. وأولو (من) هنا بأنها جاءت للتبيين ، وليست للتبعيض ، ومن هؤلاء المفسرين ابن عباس [٤].

والصحيح في هذا ما ورد عن أهل البيت : كما تقدّم برواية عبد الرحمن بن كثير الهجري من أن أُولي العزم خمسة ، وكذلك رواية سماعة ابن مهران قال : «قلت لأبي عبد اللّه 7 : قول اللّه «فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ


[١] سورة المؤمنون : ٢٣ / ٧٨.

[٢] سورة الأحقاف : ٤٦ / ٣٥.

[٣] انظر : الجامع لأحكام القرآن / القرطبي ١٦ : ٢٢٠.

[٤] انظر : مفاتيح الغيب / الفخر الرازي ٢٨ : ٣٥.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست