responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 97

بينهم بالكلام من وراء حجاب ، وكلّم الآخرون بالوحي إلهاما أو بواسطة الرسول الملكي.

وأمّا الرفع درجات فقد ذهب المفسرون إلى أنّها مرتبة مخصوصة بنبيّنا 9 إذ رفعه اللّه تعالى بذلك على سائر الأنبياء والرسل فكان بعد تفاوتهم في الفضل أفضل منهم بدرجات كثيرة لما اختصّه تعالى بمعاجز كثيرة تسع عدّة مجلّدات فضلاً عن معجزته 9 الخالدة إلى يوم القيامة وهي القرآن الكريم.

من خلال هذا الافتراق بين الرسل والأنبياء نستشفّ أنّ في القرآن تفريقا بين طائفين من الأنبياء : هما :

١ ـ الأنبياء عموما ممن بعث إلى الأُمم والشعوب والبلدان والقبائل .. إلخ

وهؤلاء غالبية الأنبياء : إذ اختصت نبواتهم بحدود تلك الأُمم والشعوب وقد عدّوا بعشرات الآلاف وهو مدلول ما تقدّم برواية عبد الرحمن ابن كثير الهجري ورواية أبي ذرّ الغفاري ، ولا شكّ أنّ القرآن الكريم لم يرد فيه ذكر لمثل هذا العدد الهائل أو تحديد حتّى لما يقرب منه ، إلاّ أنّه من السهل تصوّر مثل هذا العدد إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أمرين تقرّهما الآيات :

أوّلهما : أنّه ما من أُمّة إلاّ ولها رسول يدعوها إلى شريعته تعالى ، قال تعالى : « وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ .. » [١].


[١] سورة يونس : ١٠ / ٤٧.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست