اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 70
هَمزا : هَمَس في قلبه وسواسا ، وهمزات الشيطان : خَطراتُه التي يخطرها بقلب الإنسان [١] ، أو (ما يقع في القلب من وسوسة الشيطان) [٢].
قال العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار : «همزات الشياطين : وساوسهم ، وأصل الهمز : النخس ، شبّه حثّهم الناس على المعاصي بهمز الراضّة الدواب على المشي ، والجمع للمرّات أو لتنوّع الوساوس ، أو لتعدّد المضاف إليه» [٣].
روى عن النبي 9 أنه كان يقول في دعاء له : « .. اللّهمّ إني أعوذ بك من همزات الشياطين همزه ونفثه ونفحه .. » فقيل : يا رسول اللّه 9 : وما همزه؟ قال : «الموتة التي تأخذ ابن آدم» أي الجنون [٤].
٥ ـ الأزّ
قال تعالى : «أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً» [٥] ، والأزّ : الحثّ وأزّه : حَثَّه ، فأزه يؤزه أزّا : أَغراه وهَيَّيجه [٦] ، وفي قوله تعالى : «تَؤُزُّهُمْ أَزّاً» قال ابن عباس : (أي : تزعجهم إزعاجاً من الطاعة إلى المعصية).
وعن سعيد بن جبير : (تغريهم إغراء بالشر) [٧]. والأز والهمز والاستفزاز
[١] لسان العرب / ابن منظور ٣ : ٨٢٩ (مادة همز). [٢] تفسير علي بن إبراهيم القمي ٢ : ٩٣. [٣] بحار الأنوار ٨٣ : ١٦٤. [٤] مفاتيح الغيب / الفخر الرازي ٢٣ : ١٢٠. [٥] سورة مريم : ١٩ / ٨٣. [٦] لسان العرب ١ : ٥٦ (مادة أزَزَ). [٧] مجمع البيان ٦ : ٤٥١.
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 70