responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 211

١ ـ فإما أنه تعالى يقلبها حيوانا قادرا على الكلام فتتكلم بذلك وتنطق بما عُمِل عليها.

٢ ـ وإما أنه تعالى يُحدثُ فيها الكلام ، فهو كلامه ولكنه يُنسب إليها توسعاً ومجازا.

٣ ـ أو أن يكون منها بيان يقوم مقام الكلام.

إلاّ أن السيد الطباطبائي يستفيد من كون كلام الأرض ونطقها حقيقيا أن الأرض شاعرة بما يقع فيها من الأعمال خيرها وشرها ، متحملة لها يُؤذن لها يوم القيامة بالوحي أن تُحدّث بأخبارها ، وتشهد بما تَحمَّلَت ، وفي ذلك دلالة على سريان الحياة والشعور في الأشياء [١].

ب ـ الوحي إلى الأرض

قال رؤبة بن العَجّاج :

أوْحى لها القرارَ فاسْتقرَّتِ

وَشَدَّها بالراسِياتِ الثبَّتِ [٢]

يستفيد بعض المفسرين هنا من قوله تعالى : «أَوْحَى لَهَا» بمعنى (إليها) دليل على أن الوحي يراد به معناه الحقيقي بأنه وحي صادر عنه تعالى مباشرة إلى الأرض بالذات وذلك لأنّ الإيحاء يتعدى بإلى [٣].

وممن نبه إلى ذلك ابن عباس وأبو عبيدة والشيخ الطوسي والزمخشري وغيرهم [٤] وقد اختلف المفسرون في التعبير عن كيفية هذا الوحي


[١] الميزان ٢٠ : ٣٢٤.

[٢] العين ٣ : ٣٢٠.

[٣] الميزان ٢٠ : ٣٢٤.

[٤] انظر : على التوالي : جامع البيان ٣٠ : ١٧١ ، وجامع أحكام القرآن ٢٠ : ١٤٩ ، والتبيان ١٠ : ٣٩٤ ، والكشاف ٤ : ٢٧٦.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست