responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 210

وإنباءُ الأرض أخبارُها يعني : إخراجها أثقالها من بطنها إلى ظهرها [١] وهو التفسير الذي أيّده الطبري وبنى عليه تفسيره للآية بأن معناها : يومئذٍ تبين الأرض أخبارها بالزلزلة والرَجَّة وإخراج الموتى ... [٢].

فكان مجمل ما يشتمل عليه هذا الاتجاه في تفسيره لتحديث الأرض أن ما يكون من الأحوال المصاحبة للزلزلة من إخراج الأثقال والارتجاج وإخراج الموتى وغيرها أمور ناطقة بأن الآخرة قد أتت وأن هذه الأحوال ناتجة عن أمره تعالى واقعة بِوَحيه.

الاتجاه الثاني : يرى أصحابه أن التعبير بتحديث الأرض استعمال حقيقي ، وأن المراد منه أن الأرض تتحدث بكلام حقيقي ، عن ابن عباس وابن مسعود : إن تحديث الأرض هو (أن تتكلم وتقول : إن اللّه أمرني بهذا ، وأوحَى إليّ به ، وأذِن لي فيه) [٣].

وقد رُوي في الحديث عنه 9 أنه قال : «أتدرون ما أخبارها؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم. قال 9 : أخبارها أن تشهد على كل عبد وأَمَة بما عَمِلَ على ظهرها» [٤].

أما كيفية هذا الكلام الحقيقي الذي قال هؤلاء بأن الأرض تتحدث به فمجمل آرائهم أنه واقع بأحد الاحتمالات التالية [٥] :


[١] جامع البيان ٣٠ : ١٧١.

[٢] و (٢) جامع البيان / الطبري ٣٠ : ١٧١.

[٣] مجمع البيان / الطبرسي ١٠ : ٥٢٦ ، وبحار الأنوار ٧ : ٩٧.

[٤] انظر : التبيان / الطوسي ١٠ : ٣٩٣ ، والكشاف / الزمخشري ٤ : ٢٧٦ ، وجامع أحكام القرآن / القرطبي ٢٠ : ١٤٩.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست