responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 160

ابنه إسماعيل ، وهو موضوع الرؤيا. والثانية رؤيا يوسف 7 التي مهّدت لتفاصيل مهمّة في حياته النبوية التي ارتبطت بتلك الرؤيا ليس في بدايتها فحسب بل في مراحل حياته في أغلبها بما أُوتي من نعمة أسبغها عليه تعالى في تأويله الرؤيا والأحلام.

ولا يختلف نبيّنا 9 في هذا الجانب عن غيره من الأنبياء : ، وقد ثبتت الرؤيا النبويّة الصادقة لنبينا 9 في حالات عديدة ذكرها القرآن ، وأشهر تلك الرؤى ما كان من رؤياه في فتح مكّة ودخول المسلمين إليها ، قال تعالى : « لَقَدْ صَدَقَ اللّه رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللّه آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ ... » [١]. فهذه الرؤيا جعلها تعالى مقياسا لموقف مهمّ من مصاديق نبوّته 9 ، إذ جعل تصديقها تثبيتا وترسيخا لمبادئ هذه النبوّة ، قال تعالى : «وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ» [٢].

فقد روى الفريقين ان النبي 9 رأى في منامه بني أُميّة وهم ينزون على منبره الشريف نزو القردة فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتّى فارق الحياة ، وأنزل اللّه تعالى في ذلك «وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ» أي : بنو أُميّة [٣].


[١] سورة الفتح : ٤٨ / ٢٧.

[٢] سورة الإسراء : ١٧ / ٦٠.

[٣] الكشف والبيان (تفسير الثعلبي) ٦ : ١١١ ، والتفسير الكبير / الفخر الرازي مج ١٠ ج ٢٠ ص ٢٣٨ ، والدر المنثور / السيوطي ٥ : ٣١٠ ، وتفسير القمي ١ : ٤١١ ـ ٤١٢ ، وتفسير العياشي ٣ : ٥٧ ـ ٥٨ / ٢٥٣٧ و ٢٥٣٩ و ٢٥٤٣ ، ومجمع البيان ٦ : ٥٤٨.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست