responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 161

وهكذا كانت تلك الرؤيا صادقة كفلق الصبح ، حيث كشفت له 9 عن مصير هذه الأُمّة بعده ، وإن من سمّاهم النبي الأعظم 9 بنفسه طلقاءَ ، وميّزهم بسهم المؤلّفة قلوبهم ، لكي لا تضعهم الأُمّة إلاّ بالموضع الذي وضعهم فيه النبيّ 9 ولا تمنحهم اسماً آخر غير (الطلقاء) .. سيصبحوا وشيكاً على طبق تلك الرؤيا (أُمراء المؤمنين)!! ليردّوا الناس على أعقابهم القهقرى.

وفي هذه الرؤيا والتي سبقتها دلالة أُخرى على أنّ الرؤيا النبوية جزء من الوحي ، خصوصاً وانّهما كانتا من جملة نصوص الوحي المنزل عليه 9.

ويذهب بعض المفسّرين إلى أنّ الأحاديث الواردة بالقطع على صحّة رؤيا الأنبياء : لا تكفي وحدها للقطع بأنها من الوحي. فالشريف المرتضى والشيخ الطوسي يشترطان لذلك أن تكون الرؤيا مسبوقة بوحي في اليقظة بالأمر باتباع ما سيرد في الرؤيا ، واستدلا على ذلك في الحديث عن رؤيا إبراهيم 7 أنّه سيذبح ولده بأنّه لو لم يأمره اللّه تعالى في اليقظة بواسطة الملك مثلاً لما جاز لإبراهيم 7 أن يعمل بما كان في الرؤيا التي رآها [١].

الصورة الثانية ـ الوحي بواسطة المَلَك

يُستفاد من مجموعة الآيات الكريمة التي تتطرق إلى نزول القرآن الكريم كقوله تعالى : « نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ... » [٢] ، وقوله تعالى : « ... مَنْ كَانَ عَدُوًّا


[١] انظر : أمالي المرتضى ٢ : ٣٩٤ ، والتبيان ٨ : ٥١٦.

[٢] سورة الشعراء : ٢٦ / ١٩٣.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست