اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 17 صفحة : 101
من بجيلة يقال له
عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر عليهالسلام إن كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل
غداة فقال أبو جعفر عليهالسلام فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال أبو
جعفر عليهالسلام كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب قال زرارة ما رأيته استقبل
أحدا بقول كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم
أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في
كتابه « يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » ثلاثة متوالية للحج ـ شوال وذو القعدة وذو الحجة وشهر مفرد
للعمرة وهو رجب.
٢ ـ وبهذا الإسناد
، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومائة رحمة منها ستون للطائفين
وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.
ما دل على الكراهة
على ما كان في المسجد الحرام الذي كان في زمن الرسول صلىاللهعليهوآله وهذا الخبر على ما إذا كان في غيره.
قوله
عليهالسلام : « ما خلق الله عز وجل بقعة » اعلم : أنه اختلف في أشرف البقاع.
فقيل : هي موضع
الكعبة.
وقيل : موضع قبر
رسول الله صلىاللهعليهوآله وبعده مواضع قبور الأئمة صلىاللهعليهوآله.
وقال الشهيد (ره)
في الدروس : مكة أفضل بقاع الأرض ما عدا موضع قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وروي في كربلاء
على ساكنها السلام مرجحات. والأقرب أن مواضع قبور الأئمة عليهمالسلام كذلك إلا البلدان التي هم بها فمكة أفضل منها حتى من المدينة.
الحديث
الثاني : حسن كالصحيح.
قوله
عليهالسلام : « وأربعون للمصلين » لا ينافي هذا ما روي : أن الطواف في السنة الأولى أفضل من
الصلاة ، وفي الثانية مساو لها ، وفي الثالثة الصلاة أفضل إذ الواردون غير
المجاورين أكثر من المجاورين والمقيمين بكثير وكذا طوافهم أكثر فتأمل.
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 17 صفحة : 101