responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 44

قال العلاّمة المجلسي رحمه‌الله تعليقاً على قوله عليه‌السلام : (الأمر أعظم من ذلك وأوجب) : قيل : « أنّما كان الأمر أوجب من ذلك لأنّ الأمرين المذكورين مما يشترك فيه سائر الناس ، فلابدّ في الحجّة من أمر يمتاز به عن سائر الناس لا يحتمل الخطأ والشك » [١].

وقال المازندراني الميرزا محمد صالح (ت / ١٠٨٦ هـ) : « أي : أمر علمنا أعظم وأوجب » يعني : ألزم وأتمّ ، وأحقّ أن يكون مأخوذاً من أفواه الرجال ، أو مستخرجاً من الكتاب ، بل هو من الروح الذي معنا » [٢].

وهذا دليل على أن المعصوم مسدّد ومؤيّد عن ارتكاب مطلق الخطأ.

الحديث السادس : عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : « واللّه ما ترك أرضاً منذ قبض آدم عليه‌السلامإلاّ وفيها إمام يهتدى به إلى اللّه ، وهو حجّته على عباده ولا تبقى الأرض بغير إمام حجّة للّه على عباده » [٣].

والرواية صريحة جداً حيث أنّ القضيّة ليست قيادة سياسية وإدارة حكم بل هي مرتبطة بنظام التكوين وموقع الإمام هنا يكشف عن إيصاله الناس إلى محل الهداية وطريق الصواب ، ولو لم يكن معصوماً لما كان أهلاً لهذا المنصب الإلهي.

الحديث السابع : عن محمد بن عمارة ، عن الامام الصادق ، عن أبيه الامام الباقر عليهم‌السلام ، قال : « إنّ أيوب عليه‌السلامابتلي من غير ذنب ، وأنّ الأنبياء لا يذنبون ، لأنهم معصومون مطهّرون لا يذنبون ولا يزيغون ولا يرتكبون ذنباً


[١] مرآة العقول / المجلسي ٣ : ١٧٣.

[٢] شرح أصول الكافي والروضة / المازندراني ٦ : ٦٨.

[٣] أصول الكافي ١ : ١٧٨ ـ ١٧٩ / ٨ باب إنّ الأرض لا تخلو من حجّة من كتاب الحجّة.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست