responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 43

الحديث الرابع : وفي عيون أخبار الرضا عليه‌السلام في حديث طويل يثبت عصمة الأنبياء صراحة من خلال جواب الإمام عليه‌السلام حينما سأله المأمون العباسي قائلاً : « .. للّه درّك يا أبا الحسن ، فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ : « وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ » [١].

قال الرضا عليه‌السلام : لقد همّت به ولولا أن رأى برهان ربّه ، لهمّ بها كما همّت ، لكنّه كان معصوماً ، والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه ، ولقد حدّثني أبي ، عن أبيه الصادق عليه‌السلامأنّه قال : همّت بأن تفعل ، وهمّ بأن لا يفعل » [٢].

الحديث الخامس : حديث عبد اللّه بن طلحة ، قال قلت لأبي عبد اللّه عليه‌السلام : « أخبرني يا ابن رسول اللّه عن العلم الذي تحدّثونا به ، أمن صحف عندكم؟ أم من رواية يردّ بها بعضكم عن بعض؟ أو كيف حال العلم عندكم. قال : « يا عبد اللّه الأمر أعظم من ذلك وأجلّ ، أما تقرأ كتاب اللّه؟! ». قلت : بلى. قال : أما تقرأ : « وَكَذَلِك أَوْحَيْنَا إِلَيْك رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ » [٣] أفاترون أنّه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ قال : هكذا نقرأ. قال : نعم قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، حتّى بعث اللّه تلك الروح فعلمه بها العلم والفهم ، كذلك تجري تلك الروح إذ بعثها اللّه على عبدٍ علمه بها العلم والفهم » [٤].


[١] سورة يوسف : ١٢ / ٢٤.

[٢] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ١٧٩ / ١ باب (١٥) ، والتوحيد : ٧٤ / ٢٨ باب (٢) ، و : ١٢١ / ٢٤ باب (٨) ، و : ١٣٢ / ١٤ (٩) ، والاحتجاج / الطبرسي ٢ : ٢٢١.

[٣] سورة الشورى : ٤٢ / ٥٢.

[٤] بصائر الدرجات / الصفّار : ٤٥٨.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست