responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 45

صغيراً أو كبيراً » [١].

وهناك عشرات الروايات وفيها من الصحيح الذي لا شبهة في سنده تؤكّد بصريح العبارة عصمة أهل البيت عليهم‌السلام جميعاً ابتداء من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانتهاءً بالإمام الثاني عشر المهدي عليه‌السلام ، ويمكن جعلها هي الأُخرى دليلاً على عصمة الأنبياء عليهم‌السلام ؛ لأنّ الكلام في العصمة واحد.

المبحث الثاني

العصمة المطلقة في أدلّة العقول

انفرد الإمامية دون غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى بالقول بالعصمة المطلقة للأنبياء عليهم‌السلام ، واستدلّوا على ذلك بجملة من الأدلّة العقلية وهي باختصار :

الدليل الأوّل ـ دلالة المعجز وانتفاء البعثة مع عدم العصمة المطلقة

لو لم يكن الأنبياء معصومين لانتفت فائدة البعثة واللاّزم باطل فالملزوم مثله ، بيان الملازمة : أنّه إذا جازت المعصية عليهم لم يحصل الوثوق بصحة قولهم بجواز الكذب حينئذٍ عليهم ، وإذا لم يحصل الوثوق لم يحصل الانقياد لأمرهم ونهيهم فتنتفي فائدة بعثهم وهو محال [٢].

وإلى هذا الوجه يرجع من استدل على العصمة من الذنوب بأنه ينافي


[١] الخصال : ٣٩٩ / ١٠٨ باب السبعة.

[٢] النافع في شرح الباب الحادي عشر / المقداد السيوري : ٦٣ ، وسبقه إلى هذا الاستدلال المحقّق نصير الدين الطوسي في تجريد الاعتقاد ، والعلاّمة الحلّي في شرحه ، راجع : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد / العلاّمة الحلّي : ٣٧٦.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست