responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 32

من جهة رعاية اللّه للنبي وألطافه به حيث قال : « ثم بين سبحانه لطفه برسوله وفضله عليه إذ صرف كيدهم عنه وعصمه من الميل إليهم » [١].

أمّا المجلسي رحمه‌الله فيرى أن الفضل هو النبوّة وأن الرحمة هي العصمة فقال : (أي لولا أن اللّه خصّك بالفضل وهو النبوّة وبالرحمة وهي العصمة) [٢] ثمّ أنّه يثبت العصمة من خلال تفسيره لقوله تعالى : « وَمَا يَضُرُّونَك مِنْ شَيْءٍ » [٣] قال : (فيه وجهان ، أحدهما : ما يضرونك من شيء في المستقبل ، فوعده اللّه تعالى في هذه الآية إدامة العصمة لما يريدون من إيقاعه بالباطل) [٤].

ويرى السيد الطباطبائي رحمه‌الله أن (ظاهر الآية الذي تحقّقت به العصمة نوع من العلم يمنع صاحبه عن التلبّس بالمعصية والخطأ) [٥] ، ثمّ يقول ـ إشارة على موهبة العلم الذي عبّر عنه بالعصمة ـ : (إنّ هذه الموهبة الإلهيّة التي نسمّيها قوّة العصمة نوع من القوى الشعورية البتّة ، بل هي الغالبة القاهرة عليها المستخدمة إيّاها ، ولذلك كانت تصون صاحبها من الضلال والخطيئة مطلقاً) [٦].

الآية السادسة

قوله تعالى : « وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ » [٧].

هذه من الآيات المباركات التي استدلّ بها علماء التفسير وعلماء الكلام على عصمة الأنبياء عليهم‌السلام ونزاهتهم.


[١] مجمع البيان ٣ : ١٣٧.

[٢] بحار الأنوار / العلاّمة المجلسي ١٧ : ٣٩.

[٣] سورة النساء : ٤ / ١١٣.

[٤] بحار الأنوار ١٧ : ٣٩.

[٥] الميزان ٥ : ٧٨.

[٦] الميزان ٥ : ٨٠.

[٧] سورة النساء : ٤ / ٦٤.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست