responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرف من الأنباء والمناقب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 312

وردت عن نيّف وعشرين صحابيا ، وفي بعض تلك الطرق أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ذلك بحجّة الوداع بعرفة ، وفي أخرى أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ، وفي أخرى أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ذلك بغدير خمّ ، وفي أخرى أنّه لمّا قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف ، ولا تنافي ؛ إذ لا مانع من أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله كرر عليهم ذلك في هذه المواطن وغيرها ، اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة.

ألا وإن الإسلام سقف تحته دعامة ... الدعامة دعامة الإسلام ، وذلك قوله تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [١] فالعمل الصالح طاعة الإمام ولي الأمر والتمسك بحبل الله

يدلّ على هذا المطلب كلّ ما دلّ على أنّ قبول الفرائض والأعمال مشروط بمعرفة الأئمّة عليهم‌السلام ، كما مرّ تخريجه ؛ فإنّ دعائم الإسلام كلّها تنتهي إلى دعامة طاعة الإمام ومتابعته ومعرفته ، وقد ورد التصريح بذلك في روايات أهل البيت عليهم‌السلام وأنّهم دعائم الإسلام.

ففي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٢٠٨ ) عن الصادق عليه‌السلام : وقوله : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [٢] ، قال : كلمة الإخلاص ، والإقرار بما جاء من عند الله من الفرائض ، والولاية ترفع العمل الصالح إلى الله.

وعن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : ( الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) قول المؤمن « لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، عليّ ولي الله وخليفة رسول الله » ، وقال : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ) الاعتقاد بالقلب أنّ هذا هو الحقّ من عند الله لا شكّ فيه من ربّ العالمين. وانظر تفسير البرهان ( ج ٣ ؛ ٣٥٩ / الحديث ٦ ) نقلا عن القمّي.

وفي البرهان ( ج ٣ ؛ ٣٥٨ / الحديث ١ ) نقلا عن الكليني بسنده إلى الصادق عليه‌السلام ، قال :


[١] فاطر ؛ ١٠

[٢] فاطر ؛ ١٠

اسم الکتاب : طرف من الأنباء والمناقب المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست