responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 157

مضطراً وسأخرج منها مكرها ، وبقيت فيها متحيراً ، ولم استفد من جميع علمي سوى أني لا أعلم ؛ ولجميع اكابر الحكماء من اسلام وغيرهم الكثير من امثال هذه الكلمات ، والشافعي يقول : كلما ازداد علما زادنى علما بجهلى ؛ والفخر الرازي يقول من أبيات له :

نهاية ادراك العقول عقال

وغاية سعي العالمين ضلال

وكفاف شاهداً على ضعف الانسان وقصور مداركه مهما كان قصة موسى عليه‌السلاممع الخضر مع ان موسى عليه‌السلامكان يومئذ نبيّاً ولله كليما ، ومع ذلك عجز عن معرفة أسرار أمور جزئية كخرق السفينة ، وقتل الغلام ، واقامة الجدار : فما ظنك بأسرار أمور جزئية كخرق السفينة ، وقتل الغلام ، واقامة الجدار : فما ظنك بأسرار الاحكام الكلية ، والنواميس الالهية ، فاذا الادلة القطعية عقلية ونقليه عن وجود امام يتردد في الامصار ولكنه غائب عن الابصار وجب الالتزام بذلك ولايجب علينا ان نعرف اسباب غيبته ومتى يظهر ؟ وكيف يظهر ؟ ولماذا لايظهر الان ؟ وقد فشى الجور والعدوان ، فان كل هذه الاسألة عبث وفضول وتلك اسرار تعجز عنها العقول.

روى الصدوق عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق عليه‌السلاميقول : انّ لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت : ولم جعلت فداك ؟ قال : الامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال :


حكيم الهي يعدوا الناس الى الصانع وتوحيده ويحارب مع الشرك والوثينة.

ورايت في بعض المواضع من مصنفات بعض المحدثين نسبة هذه القصة الى جالينوس وهو ولد سنة : (١٣١) من الميلاد وتوفى سنة : (٢٠٠) بعد الميلاد وقال المسعودي : ( كان جالينوس بعد المسيح عليه‌السلام بنحو مأتي سنة ) = وقيل ظهر امره في سنة : (٢٥٠) بعد الميلاد فعلى ما ذكرنا لاشك ان جالينوس كان بعد المسيح عليه‌السلام وقول بعض انه كان معاصرا معه عليه‌السلام غير صحيح انظر قاموس الاعلام ، ج ٢ ، ص ١٠٠٤ وج ٣ ، ص ١٧٥٦ ط تركيه ، ومطرح الانظار لفيلسوف الدولة التبريزي رحمه‌الله ج ١ ، ص ٢١٢ و ٣٢٠ = وغيرها.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست