responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 234

بالرأس ونحوه.

( والتصفيق وضرب الحائط ) : لمنافاة جميع ذلك الإقبال ( إلّا لضرورة ) فلا يكره ، لرواية الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه سئل عن الرجل يريد الحاجة وهو في الصلاة؟ فقال : « يومئ برأسه ويشير بيده ، والمرأة إذا أرادت الحاجة وهي تصلّي تصفق بيدها » [١].

وروي [٢] أنّ أبا عبد الله عليه‌السلام كان يصلّي فمرّ به رجل وهو بين السجدتين ، فرماه عليه‌السلام بحصاة ، فأقبل إليه الرجل.

وروى أحمد بن أبي نصر عن أبي الوليد قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه‌السلام فسأله ناجية فقال له : جعلني الله فداك إنّ لي رحى أطحن فيها ، فربّما قمت في ساعة من الليل فأعرف من الرحى أنّ الغلام نام فأضرب الحائط لأوقظه؟ فقال : « نعم ، أنت في طاعة الله عزوجل تطلب رزقه » [٣].

( والتبسّم ) وهو الضحك الذي لا يشتمل على الصوت ( والاستناد إلى ما لا يعتمد عليه ) من حائط ونحوه ، ويتحقّق عدم الاعتماد بأن لا يسقط المصلّي لو قدّر سقوط السناد.

( ويستحبّ استحضار أنّها صلاة الوداع ) ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا صلّيت فصلّ صلاة مودّع » [٤]. ( وتفريغ القلب من الدنيا وترك حديث النفس ) وقد تقدّم [٥] في صدر الرسالة ما روي من « أنّ العبد ليرفع له من صلاته نصفها وثلثها وربعها وخمسها فلا يرفع له من صلاته إلّا ما أقبل عليه منها بقلبه ».

( والملاحظة لملكوت الله تعالى عند ذكره ) ، ليقع في القلب تعظيمه والخشية منه والإقبال عليه.


[١] « الكافي » ٣ : ٣٦٥ باب ما يقطع الصلاة ، ح ٧ ، « الفقيه » ١ : ٢٤٢ ـ ١٠٧٥.

[٢] « الفقيه » ١ : ٢٤٣ ـ ١٠٧٨ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٢٧ ـ ١٣٤٢.

[٣] « الكافي » ٣ : ٣٠١ باب الخشوع في الصلاة. ح ٨ ، « الفقيه » ١ : ٢٤٣ ـ ١٠٨٠ ، « تهذيب الأحكام » ٢ :

٣٢٥ ـ ١٣٢٩.

[٤] « دعوات الراوندي » ٤٠ ـ ٩٨.

[٥] تقدّم في الصفحة : ١٦.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست