responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 212

بذلك وإن كانت النصوص [١] متظافرة بها.

وقد روي [٢] أنّهم كانوا يتّخذون السبح من تربة حمزة عليه‌السلام قبل قتل الحسين عليه‌السلام ، وأنّ فاطمة عليها‌السلام كان لها سبحة منها ، فلمّا قتل الحسين عليه‌السلام اتّخذت من تربته الشريفة. وندب إليها الأئمة عليهم‌السلام.

ومن قرائن إرادة العموم نقله عن سلّار [٣] رحمه‌الله بعد ذلك اللوح المتّخذ من خشب قبورهم عليهم‌السلام ، ولأنّ شرف التربة أقوى من شرف الخشب.

( والإفضاء بجميع المساجد إلى الأرض ) وليس هذا تكرار لما سبق من قوله : « واستغراق ما يمكن استغراقه منها » ، لأنّ الغرض من السابق مجرّد وضعها وإن لم تكن على الأرض ، وهنا زيادة كونها على الأرض ( وأقلّ الفضل في الجبهة مساحة درهم ) بغليّ ، بل ذهب المصنّف في الذكرى [٤] إلى عدم جواز النقصان فيها عنه ، أمّا غيرها من المساجد فأقلّ الفضل فيه ما يزيد عن المسمّى بيسير ، إذ لا خلاف [٥] في إجزاء المسمّى منه.

وفي العبارة شائبة قصور عن المراد ، إذ المقصود من الفضل ـ في ذلك ونظائره ـ : المزية الزائدة عن أقلّ الواجب ، ومع ذلك لا ينطبق على القولين ، لأنّا إذا اعتبرنا في الجبهة قدر الدرهم ، فأقلّ الفضل فيها ما يزيد عنه يسيرا ، وإن اكتفينا بالمسمّى كغيرها ، فأقلّ الفضل فيها ما يزيد عن المسمّى يسيرا كغيرها.

وكأنّه حاول بذلك الخروج من الخلاف مع تجويزه النقصان عن درهم ، فجعل أقلّ الفضل فيه ليخرج به من الخلاف ، فجعل ما فيه من الخلاف لا فضل فيه زائدا على أصل الواجب.

( والإرغام بالأنف ) وهو وضعه على الرغام ـ بالفتح ، وهو التراب ـ مضافا إلى الأعضاء السبعة ، لقول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « السجود على سبعة أعظم ...


[١] « الفقيه » ١ : ١٧٤ ـ ٨٢٥ ، « مصباح المتهجّد » ٧٣٣.

[٢] « مكارم الأخلاق » ٢٨١.

[٣] مرّ في الصفحة المتقدّمة.

[٤] « الذكرى » ٢٠١.

[٥] « نهاية الإحكام » ١ : ٤٨٨ ، « الدروس » ١ : ١٨٠ ، « البيان » ١٦٨ ، « الذكرى » ٢٠١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست