responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 206

ومعنى « أقلّته قدماي » : أي حملتاه وقامتا به ، ومعناه : جميع جسمي.

وفي الإتيان بها بعد قوله : « خشع لك سمعي وبصري ». إلى آخره ، تعميم بعد التخصيص.

وقوله : « لله ربّ العالمين » يمكن كونه خبر مبتدأ محذوف ، أي جميع ذلك لله تعالى وإن كان قد ذكر أنّ بعضه لله ، فإنّ بعضه وهو قوله : « وبك آمنت وعليك توكّلت » لم يدلّ لفظه على كونه له.

ويمكن كونه بدلا من قوله : « لك سمعي ». إلى آخره ، أبدل الظاهر من الضمير ، والتفت من الخطاب إلى الغيبة.

والظاهر أنّ هذا الدعاء يختصّ بالمنفرد إلّا مع حبّ المأموم الإطالة ، فيستحبّ للإمام والمأموم. ويشترط انحصار المأمومين واتّفاقهم عليها.

( وإسماع الإمام من خلفه الذكر ، وأسرار المأموم ) وقد تقدّم ، وأمّا المنفرد فذكره تابع لقراءته استحبابا ( وزيادة الطمأنينة في رفع الرأس منه بغير إفراط ) بل بقدر الذكر الواقع فيه مستحبّا ( و ) هو ( قول سمع الله لمن حمده ) ضمّن « سمع » معنى استحباب ، فعدّي باللام ، وإلّا فالسمع متعدّ بنفسه كما قال الله تعالى ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ ) [١] كما أنّ قوله : ( لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى ) [٢] ضمّن معنى يصغون فعدّي بـ « إلى » وهذه الكلمة خبر معناه الطلب والدعاء لا ثناء ، كما دلّت عليه رواية المفضّل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام حيث قال له : جعلت فداك علّمني دعاء جامعا ، فقال لي : « احمد الله ، فإنّه لا يبقى أحد يصلّي إلّا دعا لك ، يقول : سمع الله لمن حمده » [٣].

( و ) يقول بعده : ( الحمد لله ربّ العالمين أهل الكبرياء والجود والعظمة الله ربّ العالمين ) هكذا وجدته بخطّ المصنّف رحمه‌الله تعالى ـ بإثبات الألف في الله أخيرا.

وفي بعض نسخ الرسالة بخطّ غيره : « لله » بغير ألف ، وهو الموافق لرواية زرارة


[١] « ق » ٥٠ : ٤٢.

[٢] « الصافّات » ٣٧ : ٨.

[٣] « الكافي » ٢ : ٥٠٣ باب التحميد والتمجيد ، ح ١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست