responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 195

السكوت بعد التسبيح فيهما أيضا.

( والتخفيف ) في القراءة ( لخوف الضيق ) احتياطا في الوقت ، أمّا مع ظنّه فيجب.

( والاقتصاد ) وهو التوسّط في القراءة ( للإمام ) ، تخفيفا على المأموم ، بل الاقتصار على السور القصار مع احتياج بعض المأمومين إلى التخفيف بها ، لرواية إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام قال : « ينبغي للإمام أن تكون صلاته على أضعف من خلفه » [١].

( و ) قراءة السور ( المطوّلات من المفصّل [٢] في ) صلاة ( الصبح كالقيامة وعمّ ) وهي حدّها الأخير. واختلف في حدّها من الجانب الآخر ، فالمشهور [٣] سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

( و ) كذا يستحبّ قراءة طوال المفصّل في ( نفل الليل والمتوسّطات ) منه ( في الظهر والعشاء كالأعلى والشمس ) وما بينهما وفوقهما إلى عمّ ( والقصار ) منه ، وهي ما بعد الضحى إلى الآخر ( في العصر والمغرب ونفل النهار ) سمّي بذلك ، لكثرة الفصول بين سوره.

وليس في أخبارنا تصريح بهذا الاسم ولا تحديد ، وإنّما الموجود ما ذكره المصنّف رحمه‌الله هنا من أمثلة السور ونحوها في تلك الصلوات.

( و ) قراءة ( الجمعة والأعلى في عشاءيها ) أي عشاءي الجمعة على طريقة الاستخدام ، من قبيل :

فسقي الغضا والسّاكنيه وإن

هم شبّوه بين جوانح وقلوب [٤]

إذ المراد من الجمعة أوّلا السورة ، وبضميرها اليوم ، والمعنيان مستعملان للفظ الجمعة.


[١] « الفقيه » ١ : ٢٥٥ ـ ١١٥٢.

[٢] سمّي المفصّل مفصّلا ، لكثرة الفصول بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم. انظر : « التبيان في تفسير القرآن » ١ : ٢٠.

[٣] قال الشيخ في « التبيان » ١ : ٢٠ : « وقال أكثر أهل العلم : أول المفصّل من سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى سورة الناس ».

[٤] « ديوان البحتري » ١ : ٢٠١ ، وفيه : « والنّازلية » بدل « والسّاكنيه ».

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست