responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 337

القسم الرابع

الجزالة والرذالة

أما الجزالة فقد تقدم الكلام عليها والقرآن العظيم من وجوه اعجازه جزالة ألفاظه ، وهو من أوله إلى آخره لابس حلل الجزالة والفصاحة ، سالم من الرذالة والفظاعة .. وأما الرذالة فهي في غير القرآن ، فمنها في المنظوم والمنثور كثير .. اما المنظوم فمثل قول بعض العرب :

زياد بن عين عينه تحت حاجبه

واسنانه بيض وقد طرّ شاربه

ومثله ما أنشد سيبويه في كتابه :

إذا ما الخبر تأدمه بلحم

فذاك أمانة الله الثريد

ـ ومثل قول أبي العتاهية :

مات الخليفة أيّها الثقلان

فكأنني أفطرت في رمضان

وأما النثر فمثل قولهم ـ فلان لئيم الخيم كأنّ كفه ميم ، وكأن عقله جيم ، إن واصلته منع وان أعطيته قطع ـ والقرآن العظيم أجلّ وأعظم من أن يكون فيه شيء من ذلك ، او يماثله.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست