اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 261
وهل ينبت الخطى الاّ وشيجه
وتغرس إلاّ في منابتها النخل
على مكثريهم حقّ من يعتريهم
وعند المقلّين السماحة والبذل
قال المصنف عفا الله عنه : هذا البيت قد ذكر أرباب هذه الصناعة أنه أمدح بيت قالته العرب ، وقد طعن عليه بعض الحذاق منهم ، وذكر فيه عيوبا منها أنهم لو كانوا كرماء ما كان فيهم مقل. ومنها أنه جعل حق المعتري على المكثرين واجبا عليهم ، ولم يوجبه على المقلين ، فكان المكثرون عليهم إكرام الضيف واجبا ، ولم يكن واجبا على المقلين ، فاقتضى ذلك أن يكون إعطاء المكثرين عن كظم ، وإعطاء المقلين عن كرم ، فصار المقلون أحسن حالا من المكثرين وأكرم أنفسا ، وعليه مآخذ غير هذه ، ولسنا بصدد استيفائها ، وهذا الباب واسع جدا ، وما ذكرناه فيه مقنع.
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 261