responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 287

ولذلك عدل السيّد عن عباراتهم ، حيث جمع كل معانيها ، وما حاموا حوله بأخصر عبارة وأدقّها واسهلها ، فقال : هدئ الرجل هدأ : حدب وانحنى خلقة أو كبرا.

* ومن مادة « كلأ » تتتبين هذه الميزة التي قلناها جلية ، ويتضح اهتمامه بسهولة العبارة وايصالها المعنى من خلال انتقاده للقاموس في ذكره عبارة موهمة في هذه المادة ، فقال :

كلأ الدّين كلوءا ، كخضع خضوعا : تأخّر ، فهو كالئ. وعمره : طال وانتهى ، وعبارة القاموس توهم أن مصدر هذا كمصدر ما قبله ، وهو خطأ.

فصّرح السيّد المصنف بسوء عبارة الفيروزآبادي حيث قال : كلأه كمنعه ، كلأ وكلاءة وكلاء ـ بكسرهما ـ : حرسه ، وبالسوط : ضربه ، والدّين تأخّر.

وهذه العبارة موهمة أنّ مصدر « كلأ الدين » هو : « كلأ وكلاءة وكلاء » ، مع أنّ المنصوص عليه هو ما اوضح السيّد المدني من ان مصدر « كلأ الدين » هو « كلوءا » ، لا كلأ [١] ولا كلاءة ولا كلاء ، وقد صرّح الفيومي في المصباح والزمخشري في الاساس وغيرهما بانّ مصدر كلأ الدين هو كلوءا لا غير ، فما قد يتوهم من عبارة القاموس إنّما كان لسوء العبارة وايهامها.

* وفي مادة « جأب » عدل السيّد المصنف عن قول سائر اللغويين : « الجأب : المغرة » لأنّ المغرة ليست باعرف من الجأب ، فيحتاج مع هذه العبارة إلى مراجعة مادة « مغر » ، ولذلك عدل المصنف عنها وذكر معنى المغرة مباشرة ، فقال : الجأب : الطين الأحمر الذي يصبغ به.

* وفي مادة « جدب » قالوا : جادبت الابل العام : إذا أجدبت السنة فلم تجد ما


[١] وإذا صح نقل ابن منظور لهذا المصدر في الدّين فيبقى المصدران الآخران.

اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست