responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصّلاة في المشكوك المؤلف : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 179

المشتبهات ، وإنّما هي مسوقة بأسرها للترخيص فيما كان يعمل [١] من الفراء والخفاف من الجلود المشكوكة تذكيتها ، لعدم مبالاة مخالفينا بشرائط التذكية [٢] ، واستحلالهم ذبائح أهل الكتاب والميتة بالدباغ ، وليست متكفّلة إلاّ لإلغاء الشكّ في تذكية ما كانت مأكوليّته محرزة ، ولا مجال لأن يدّعى شمولها لما إذا كانت مأكوليّته أيضا مشكوكة ، ويتعدى إلى ما عمل من الصوف أو الوبر أيضا [٣] بالقطع بعدم الفرق بين ما تحلّه الحياة وما لا تحلّه ، إذ بعد ما عرفت أنّ مساق هذه الروايات مساق القضايا الخارجية [٤] ، دون الحقيقية ، فلا جرم يتوقّف صحة هذه الدعوى على العلم بأنّ ما كانت الفراء والخفاف تعمل منه مردد * بعضه بين أن يكون من جلود‌


[١] أي كان يعمل في تلك الأعصار ، فالترخيص ناظر إليها على نحو القضيّة الخارجيّة.

[٢] لذهابهم إلى عدم اعتبار بعض شرائطها ـ كالاستقبال.

[٣] ليثبت الجواز في مشكوك المأكوليّة منهما أيضا.

[٤] لكونها مسوقة ـ كما سمعت ـ لبيان حكم الجلود المعروضة للبيع في أسواق تلك الأعصار ، فلا بدّ من أن تؤخذ بعين الاعتبار خصوصياتها التي كانت عليها ـ وهي كون الجلود مشكوكة التذكية ومحرزة المأكوليّة ـ بل أكثر هذه الروايات واضحة الدلالة على انحصار منشأ السؤال في الشك في التذكية وأنه لا نظر إلى ما سواها ، هذا. ولا يذهب عليك أنّ سوقها مساق القضايا الخارجيّة لا ينافي استفادة الحكم الكبروي منها على نحو القضية الحقيقية ـ كما هو واضح.


(*) الموجود في الطبعة الاولى ( مردّدا ) والصحيح ما أثبتناه.

اسم الکتاب : الصّلاة في المشكوك المؤلف : الغروي النّائيني، الميرزا محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست