responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 76

وَ مَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ ظَهْرِهَا

أَبَرُّ وَ أَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدٍ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَيْسَ هَذَا مِنْ قَوْلِ أَبِي طَالِبٍ، هَذَا مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ.

فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قَالَ: كَأَنَّكَ أَرَدْتَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ:

وَ أَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ‌

رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ‌

تَلُوذُ بِهِ الْهُلَّاكُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ‌

فَهُمْ عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَ فَوَاضِلَ‌

كَذَبْتُمْ وَ بَيْتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ

وَ لَمَّا نُمَاصِعْ دُونَهُ وَ نُقَاتِلُ‌[1]

وَ نُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ‌

وَ نَذْهَلُ عَنْ أَبْنَائِنَا وَ الْحَلَائِلِ‌

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَجَلْ.

فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، فَقَالَ:

لَكَ الْحَمْدُ وَ الْحَمْدُ مِمَّنْ شَكَرَ

سُقِينَا بِوَجْهِ النَّبِيِّ الْمَطَرَ

دَعَا اللَّهَ خَالِقَهُ دَعْوَةً

وَ أَشْخَصَ مِنْهُ إِلَيْهِ الْبَصَرَ

فَلَمْ يَكُ إِلَّا كَإِلْقَا الرِّدَا

وَ أَسْرَعَ حَتَّى أَتَانَا الدُّرَرُ

دُفَاقُ الْعَزَالَي جَمُّ الْبُعَاقِ‌

أَغَاثَ بِهِ اللَّهُ عُلْيَا مُضَرَ[2] فَكَانَ كَمَا قَالَهُ عَمُّهُ‌

أَبُو طَالِبٍ ذَا رُوَاءٍ غزر [أَغَرَّ]

بِهِ اللَّهُ يَسْقِي صَيُوبَ الْغَمَامِ‌

فَهَذَا الْعِيَانُ وَ ذَاكَ الْخَبَرُ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا كِنَانِيُّ بَوَّأَكَ اللَّهُ بِكُلِّ بَيْتٍ قُلْتَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.

111- 20- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ:


[1] يبزى: أي يترك و يسلم، و المماصعة: المقاتلة و المجالدة بالسيوف.

[2] العزالي: جمع عزلاء، و هو فم المزادة الأسفل، شبّه اتساع المطر و اندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة، و البعاق: سحاب يتصبّب بشدّة.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست