responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 285

8- همان نامه به روايت ديگر

مطابق روايتى ديگر، سالار شهيدان امام حسين عليه السلام در پاسخ نامه معاويه چنين نوشت:

«أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنى‌ كِتابُكَ، تَذْكُرُ انَّهُ قَدْ بَلَغَكَ عَنّى‌ امُورٌ أَنْتَ لِي عَنْها راغِبٌ، وَ أَنَا بِغَيْرِها عِنْدَكَ جَدِيرٌ، فَإِنَّ الْحَسَناتِ لا يَهْدي لَها، وَ لا يُسَدِّدُ إِلَيْها إِلّا اللَّهُ.

وَ امَّا ما ذَكَرْتَ أَنَّهُ انْتَهى إِلَيْكَ عَنّي، فَانَّهُ انَّما رَقاهُ إِلَيْكَ الْمُلّاقُونَ الْمَشَّاؤُنَ بِالَّنميمِ، وَ ما أُريدُ لَكَ حَرْباً وَ لا عَلَيْكَ خِلافاً، وَ ايْمُ اللَّهِ إِنّي لَخائِفٌ لِلَّهِ فِي تَرْكِ ذلِكَ ...

أَلَسْتَ الْقاتِلَ حُجْراً أَخا كِنْدَةٍ وَ الْمُصَلِّينَ الْعابِدينَ الَّذينَ كانُوا يُنْكِرُونَ الظُّلْمَ وَ يَسْتَعْظِمُونَ الْبِدَعَ، وَ لا يَخافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، ثُمَّ قَتَلْتَهُمْ ظُلْماً وَ عُدْواناً مِنْ بَعْدِ ما كُنْتَ أَعْطَيْتَهُمُ الْأَيْمانَ الْمُغَلَّظَةَ، وَ الْمَواثيقَ الْمُؤَكَّدَةَ، وَ لا تَأْخُذَهُمْ بِحَدَثٍ كانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ، وَ لا بِاحِنَّةٍ تَجِدُها في نَفْسِكَ.

أَوَ لَسْتَ قاتِلَ‌عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ صاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذي أَبْلَتْهُ الْعِبادَةُ، فَنَحَلَ جِسْمُهُ، وَ صَفَرَتْ لَوْنُهُ، بَعْدَ ما أَمَّنْتَهُ وَ أَعْطَيْتَهُ مِنْ عُهُودِ اللَّهِ وَ مَواثيقِهِ ما لَوْ أَعْطَيْتَهُ طائِراً لَنَزَلَ إِلَيْكَ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ ثُمَّ قَتَلْتَهُ جُرْأَةً عَلى رَبِّكَ وَ اسْتِخْفافاً بِذلِكَ الْعَهْدِ.

أَوَ لَسْتَ الْمُدَّعِي زِيادَ بْنَ سُمَيَّةَ الْمُولُودِ عَلى فِراشِ عُبَيْدِ ثَقيفٍ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ ابْنُ أَبيكَ، وَ قَدْ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله «ألْوَلَدُ لِلْفِراشِ وَ لِلْعاهِرِ الْحَجَرُ»، فَتَرَكْتَ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ تَعَمُّداً وَ تَبَعْتَ هَواكَ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ، ثُمَّ سَلَّطْتَهُ عَلَى الْعِراقَيْنِ، يَقْطَعُ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ وَ أَرْجُلَهُمْ، وَ يَسْمَلُ أَعْيُنَهُمْ وَ يُصَلِّبُهُمْ عَلى جُذوُعِ النَّخْلِ، كَأَنَّكَ لَسْتَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ، وَ لَيْسُوا مِنْكَ.

أَوَ لَسْتَ صاحِبَ الْحَضْرَمِيِّينَ الَّذينَ كَتَبَ فيهِمُ ابْنُ سُمَيَّةَ أَنَّهُمْ كانُوا عَلى دِينِ عَلىٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكَتَبْتَ إِلَيْهِ: أَنِ اقْتُلْ كُلَّ مَنْ كانَ عَلى دينِ عَلىٍّ، فَقَتَلَهُمْ وَ مَثَّلَ بِهِمْ بِأَمْرِكَ، وَ دينُ عَلِىٍّ عليه السلام وَاللَّهِ الَّذي كانَ يَضْرِبُ عَلَيْهِ أَباكَ وَ يَضْرِبُكَ، وَ بِهِ جَلَسْتَ مَجْلِسَكَ الَّذِي جَلَسْتَ، وَ لَوْ لا ذلِكَ لَكان شَرَفُكَ وَ شَرَفُ أَبيكَ الرِّحْلَتَيْنِ.

اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست