responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 286

وَ قُلْتَ فيما قُلْتَ: «انْظُرْ لِنَفْسِكَ وَ لِدِينِكَ وَ لِامَّةِ مُحَمّدٍ، و اتَّقِ شَقَّ عَصا هذِهِ الْأُمَّةِ وَ أَنْ تَرِدَهُمْ إِلَى‌ فِتْنَةٍ». وَ إِنّى‌ لا أَعْلَمُ فِتْنَةً أَعْظَمَ عَلى هذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ وِلايَتِكَ عَلَيْها، وَ لا أَعْلَمُ نَظَراً لِنَفْسى‌ وَ لِدِيني وَ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عَلَيْنا أَفْضَلَ مِنْ أَنْ أُجاهِدَكَ فَانْ فَعَلْتُ فَإِنَّهُ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَ إِنْ تَرَكْتُهُ فَإِنّي أَسْتَغْفِرُاللَّهَ لِذَنْبي، وَ أَسْأَلُهُ تَوْفيقَهُ لِارْشادِ أَمْرِي.

وَ قُلْتَ فيما قُلْتَ: «إِنّي إِنْ أنْكَرْتُكَ تُنْكِرْنِي، وَ انْ أكِدْكَ تَكِدْني». فَكِدْني ما بَدالَكَ، فَانِّي أَرْجُوا أَنْ لا يَضُرَّنِي كَيْدُكَ فيَّ، وَ أَنْ لا يَكُونَ عَلى أَحَدٍ أَضَرَّ مِنْهُ عَلى نَفْسِكَ، لِانَّكَ قَدْ رَكِبْتَ جَهْلَكَ، وَ تَحَرَّصْتَ عَلى نَقْضِ عَهْدِكَ، وَ لَعَمْري ما وَفَيْتَ بِشَرْطٍ، وَ لَقَدْ نَقَضْتَ عَهْدَكَ بِقَتْلِكَ هؤُلاءِ النَّفَرِ الَّذينَ قَتَلْتَهُمْ بَعْدَ الصُّلْحِ وَ الْأيْمانِ وَالْعُهُودِ وَ الْمَواثيقِ، فَقَتَلْتَهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا قاتَلُوا وَ قَتَلُوا وَ لَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بِهِمْ إِلّا لِذِكْرِهِمْ فَضْلَنا، وَ تَعْظيمِهِمْ حَقَّنا، فَقَتَلْتَهُمْ مَخافَةَ أَمْرٍ. لَعَلَّكَ لَوْ لَمْ تَقْتُلْهُمْ مِتَّ قَبْلَ أَنْ يَفْعَلُوا أَوْ ماتُوا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكُوا.

فَأَبْشِرْ يا مُعاوِيَةُ بِالْقِصاصِ، وَ اسْتَيْقِنْ بِالْحِسابِ، وَ اعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ تَعالى كِتاباً

«لَايُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا»، [1]

وَ لَيْسَ اللَّهُ بِناسٍ لِاخْذِكَ بِالظَّنَّةِ، وَ قَتْلِكَ أَوْلِياءَهُ عَلَى‌

التُّهَمِ، وَ نَفْيِكَ أَوْلِياءَهُ مِنْ دُورِهِمْ إِلى دارِ الْغُرْبَةِ، وَ أَخْذِكَ النَّاسَ بِبَيْعَةِ ابْنِكَ غُلامٍ حَدَثٍ، يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَ يَلْعَبُ بِالْكِلابِ، لا أَعْلَمُكَ إِلّا وَ قَدْ خَسِرْتَ نَفْسَكَ، وَ بَتَرْتَ دينَكَ، وَ غَشَشْتَ رَعِيَّتَكَ، وَ أَخْزَيْتَ أَمانَتَكَ، وَ سَمِعْتَ مَقالَةَ السَّفيهِ الْجاهِلِ، وَ أَخَفْتَ الْوَرِعَ التَّقِىَّ لِأَجْلِهِمْ وَ السَّلامُ».

نامه تو به دستم رسيد؛ يادآور شده‌اى كه درباره من خبرهايى به تو رسيده است كه از من انتظار آن را نداشتى (و براى تو ناخوشايند بود)».

البتّه تنها خداوند است كه انسان را به سمت كارهاى نيك هدايت كرده و به انجام آن موفق مى‌كند.

امّا اين‌كه گفته‌اى: گزارش‌هايى درباره من به تو رسيده. اين نوع گزارش‌ها كار چاپلوسان سخن چين است.


[1]. كهف، آيه 49.

اسم الکتاب : عاشورا ريشه‌ها، انگيزه‌ها، رويدادها، پيامدها المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست