responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 64

تأمّل: لم الملائكة واسطة الوحي؟

نعلم أنّ الوحي يحصل بعدة صور: فقد يكون أحياناً بواسطة الملك الذي يحمل رسالة اللَّه من قبيل نزول الوحي على‌ نبي الإسلام بواسطة جبرئيل عليه السلام. كما يكون أحياناً اخرى‌ عن طريق سماع الأمواج الصوتية التي تحدثها القدرة الإلهية في الفضاء كنزول الوحي على‌ نبي اللَّه موسى‌ عليه السلام عن هذا الطريق. كما نزل على‌ النبي صلى الله عليه و آله- طبق بعض الروايات- مثل هذا الوحي في المعراج. كما يحصل عن طريق الالهام و الإلقاء في الروع؛ الأمر الذي حصل للنبي صلى الله عليه و آله في بعض المواقع الضرورية. وهنا يبرز هذا السؤال: مادام هناك طريق للوحي من خلال ايجاد الصوت أو الالهام، فما الضرورة لأن تكون الملائكة واسطة للوحى؟

للإجابة على‌ هذا السؤال المهم، يمكن القول أنّ لنزول الملائكة بعض المزايا منها:

1- لما كانت الملائكة موجودات مجردة، وللإنسان- كائنا من كان- بعد مادي وجسماني وروحاني فانّ تلقى الوحي عن طريق الملائكة أهون وأسهل على‌ الأنبياء من تلقى الوحي بصورة مباشرة. بينما يكون أصعب و أثقل إن كان بصورة مباشرة.

2- أنّ نزول الملك يفيد الاطمئنان أكثر إلى‌ الوحي، إلى‌ جانب الأهمية الفائقة لهذا لأمر، لأنّ اللَّه أمر أعظم ملائكتة للقيام بوظيفة ابلاغ الوحي. والجدير بالذكر أنّ بعض الروايات والأخبار صرحت بتشييع فريق من الملائكة (يصل عددهم أحياناً إلى‌ سبعين ألف ملك) لبعض السور القرآنية حين نزول جبرئيل بها على‌ النبي صلى الله عليه و آله لتتضح للجميع أهمية ذلك الموضوع، وبالطبع فانّ هذا الأمر لايتحقق في ظل الالهام أو سماع الصوت. وإن كانت لهذه الأخيرة خصائصها ومميزاتها.

اسم الکتاب : نفحات الولاية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست