5- توصف بأنّها إذا رأت من يُحشرون فيها: «اذَا رَأَتهُمْ مِّن مَّكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا
تَغَيُّظاً وَزَفِيراً». (الفرقان/ 12)
6- متحرّكة كما يقول تعالى: «وَجِىءَ
يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذكَّرُ الْإِنْسَانُ وَانّى لَهُ
الذِّكْرَى». (الفجر/ 23)
7- محيطة الآن بالكافرين رغم أنّها محجوبة عن الأبصار: «وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالكَافِرِينَ». (التوبة/ 49)
قد تكون هذه الأبعاد جميعها سبباً دفع بالكثيرين إلى تفسير جهنّم تفسيراً
روحياً فاعتبروا نارها ناراً معنوية، لكن هذا التفسير- بلا شك- يتعارض مع ظاهر
آيات القرآن الكريم، ولا ينسجم مع الروايات التي وردت في تفسيرها.
وعلى هذا ينبغي القول: إنّ جهنّم بؤرة نار مستعرة وتختلف اختلافاً جذرياً عن
نيران عالمنا هذا كما تختلف نِعم الجنّة مع نِعم هذه الدنيا.
توضيح
فلسفة وجود النّار:
يسأل الكثير عن مدى ضرورة وجود النّار، فاللَّه تعالى لا يحب الانتقام وأنّ
العقوبات توضع لكي لايرتكب الناس الاخطاء ثانية أو حتى تكون عبرة للآخرين، بينما
نعلم أن لا