responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 298

وتعني كلمة «النزاعة» الشي‌ء الذي ينزع ويفصل بشكل متواصل، وتعني كلمة «شوى‌» اليد والرجل والأطراف، (وإن كانت تأتي بمعنى‌ الاحراق في النّار لكن الأنسب هنا هو المعنى‌ الأول، لأنّ الشي‌ء عندما يسقط في النّار، أول ما يحترق منه أطرافه وأغصانه).

وقال آخرون: إنّ «الشوى‌» هو جلد البدن أو فروة الرأس، ومن عجائب هذه النّار المحرقة أنّها تدعو أصحاب جهنّم إليها، فهل أنّها حقاً ذات شعور وإدراك فتفعل هكذا؟ أم أنّ في جهنّم جاذبية خفية تستقطب نحوها كل من حق عليه العذاب؟

كلا الاحتمالين ممكن، ولكن الظاهر هو المعنى‌ الأول.

وهنا تجدر الإشارة إلى‌ أنّ الروايات لم تذكر النّار كاسم من أسماء جهنّم، بل ذكرت سبعة أسماء اخرى‌ واعتبرت كل واحد منها طبقة من طبقاتها، وليس كل واحد من هذه الأسماء السبعة يشمل جهنّم بأكملها.

ومن جملة ذلك حديث منقول عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قال فيه: «إنّ جهنّم لها سبعة أبواب أطباق بعضها فوق بعض، ووضع احدى‌ يديه على‌ الاخرى‌ فقال: هكذا، وأنّ اللَّه وضع الجنان على‌ العرض ووضع النيران بعضها فوق بعض فاسفلها جهنّم، وفوقها لظى‌، وفوقها الحطمة وفوقها سقر، وفوقها الجحيم وفوقها السعير، وفوقها الهاوية» [1].

ولا مانع من اطلاق الأسماء السبعة المذكورة على‌ كل جهنّم أحياناً أو على‌ قسم منها أحياناً اخرى‌، كما يلاحظ ذلك في أسماء الدنيا حيث يطلق أحياناً اسم معين على‌ محافظة من المحافظات بأكملها، ويطلق أحياناً على‌ مدينة معيّنة من مدن تلك المحافظة.

أوصاف جهنّم:

يفهم من مجموع الآيات المتعلقة بجهنّم وأوصافها أنّها مركز جزائي رهيب ملي‌ء


[1]. تفسير مجمع البيان، ج 5، 6 ص 338؛ و تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 19، ح 64، وجاء أيضاً في هذا الموضوع حديث مطوّل منقول عن الإمام الباقر عليه السلام.

اسم الکتاب : نفحات القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 6  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست