responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 541

ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم و اختلافهم إلى أنبيائهم و إذا أمرتكم بشي‌ء فأتوا منه ما استطعتم و إذا نهيتكم عن شي‌ء فدعوه؛ ثمَّ قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن يزيد بن هارون- [1].

و قد يقال ان ضعف إسناد الأحاديث منجبرة بالشهرة المحققة و قد قيل انها بلغت حد الاشتهار حتى يعرفها العوام و النسوان و قال العلامة الأنصاري في كلام له في القاعدة في أبواب أصالة الاشتغال: «و ضعف اسنادها مجبور باشتهار التمسك بها بين الأصحاب في أبواب العبادات كما لا يخفى على المتتبع.

الكلام في دلالتها

لو سلمنا انجبار اسناد بما عرفت من الشهرة بقي الكلام في دلالتها فإنها قابلة للبحث و التنقيب من شتى الجهات.

اما الحديث الاولى فالاستدلال به يتوقف على كشف معنى «من» و «ما» فيه‌

. اما «من» في قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم «منه» فتحمل ثلاث معان.

1- ان تكون تبعيضية، فالمعنى فأتوا البعض الذي تستطيعون و اتركوا ما لا تستطيعون.

2- ان تكون بمعنى «الباء» فتكون للتعدية فإن الإتيان يتعدى بالباء.


[1]- السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 326.

اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست