responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 208

نبيّ الاسلام صلى الله عليه و آله كان، بالاضافة الى مقام النّبوة و الرسالة، في مقام امامة الخلق و قيادتهم. و هناك عدد آخر من الانبياء بلغوا هذه المرحلة الرفيعة أيضاً، هذا من جهة.

و من جهة اخرى‌ إنَّنا نعلم إنَّ الشروط و الصفات اللازمة لتحمل مسئولية منصب من المناصب تتناسب مع الواجبات و المسئوليات التي ينبغي على المرء تنفيذها و تحملها، و كلما كان المنصب أرفع و مسئولياته أصعب، كانت الشروط و الصفات اللازم توفرها في المنتخب لذلك المقام أهم و أثقل.

فمثلًا يشترط الاسلام فيمن يتسنم منصب القضاء، و حتى الشاهد و إمام الجماعة، أنْ يكون عادلًا، فإذا كان الشّاهد، أو من يؤم صلاة الجماعة يجب أن تتوفر فيه العدالة، فما بالك بالشّروط اللازمة لبلوغ مقام الامامة الخطير الرفيع!

إنَّ الشروط الضرورية التي ينبغي توفّرها في الامام هي:

1- العصمة من الخطأ و الإثم‌

الامام، كالنّبي، يحب أنْ يكون معصوماً، أي أنْ يكون مصوناً من كل‌ «خطأ» و «إثم»، و إلّا لم يسعه أنْ يكون قائداً و نموذجاً و قدوة و أسوة للناس يعتمدونه و يتبعونه.

لا بدّ للامام من أنْ يستحوذ على قلوب الناس، فيأتمرون بأمره دون اعتراض. فمن كان ملوثاً بالإثم لا يمكن أبداً أنْ يبلغ هذا المبلغ في القلوب و لا يكون موضع ثقة الناس و اطمئنانهم.

و من كان في أعماله اليومية عرضة للأخطاء و الهفوات، كيف يمكن أنْ يوثق‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست