responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 209

به في إدارة أعمال المجتمع و يطمأن الى آرائه و تنفيذها بدون أي اعتراض؟

إذن، لا شك في أنَّ النّبي يجب أن يكون معصوماً، و هذا الشرط لازم في الإمام أيضاً، كما ذكرنا.

هذه المقولة يمكن اثباتها من طريق آخر أيضاً، و هي طريق‌ «قاعدة اللطف» نفسها التي يستند اليها لزوم وجود النّبي و الإمام، و ذلك لأنَّ الهدف من وجود النبي و الإمام لا يتحقق بدون هذه العصمة فيهما، و ما ذكرناه في الدرس السابق عن الحكمة في وجودهما يظل ناقصاً.

2- العلم الغزير

الامام، كالنّبي، هو الملجأ و الملاذ العلمي للناس، فلا بدّ أنْ يكون عارفاً بجميع اصول الدين و فروعه، و بظاهر القرآن و باطنه، و بسنة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و بكل ماله علاقة بالاسلام معرفة تامة، و ذلك لأنَّه حافظ الشريعة و حاميها، كما هو قائد الناس و مرشدهم.

من ذلك نعرف أنَّ من يرتبك عند مواجهة مشكلة معقدة، أو الذين يرجعون الى الآخرين يطلبون منهم الحلول، لأنَّ ما عندهم من علم يقصر عن الاجابة على اسئلة المجتمع المسلم، ليس لهم أنْ يتحملوا مسئولية إمامة الامّة و قيادتها.

الخلاصة هي أنَّ الامام يجب أنْ يكون أعلم الناس و أوعاهم لدين اللَّه، و أنْ يملأ الفراغ الذي يتركه النّبي بأسرع ما يمكن لكي يستمر الاسلام الصحيح الخالي من كل انحراف في مسيرته.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست