responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 158

يشير عليهم بتدبير ليرى رأيه في آيات القرآن العجيبة و تأثيرها الشديد في الناس.

فجاء الوليد الى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و طلب منه أنْ يقرأ له آيات من القرآن، فتلا عليه النّبي الاكرم صلى الله عليه و آله بضع آيات من سورة «حم» السجدة، فأثارت هذه الآيات في الوليد انفعالات عارمة بحيث أنَّه انطلق عائداً الى حيث كان بنو مخزوم مجتمعين و قال لهم: «و اللَّه لقد سمعت كلاماً لا هو يشبه كلام البشر و لا كلام الملائكة و أنَّ له لحلاوة و أنَّ عليه لطلاوة و أنَّ أعلاه لمثمر و أنَّ أسفله لمغدق و أنَّه يعلو و لا يُعلى عليه».

و شاع في أوساط قريش أنَّ وليداً قد صبا الى دين محمد صلى الله عليه و آله و سلم فهرع أبو جهل إليه و أخبره بما تقول قريش، و دعاه الى حضور مجلسهم، فصحبه الوليد اليهم و قال لهم: أ تحسبون أنَّ بمحمد جُنَّة؟ أ رأيتم عليه منها أثراً؟ فقالوا:

كلا.

فقال: أ ترونه كاذباً؟ أ لم يشتهر بيننا بالأمانة و الصدق حتى سميتموه الصادق الامين؟

فقال بعض سراة القوم: فما ذا ننسب إليه إذن؟

ففكر الوليد برهة ثمّ قال لهم: قولوا أنَّه لساحر!

على الرّغم من أنّهم كانوا باطلاق هذه الصفة عليه يريدون أنْ يبعدوا عنه الناس الذين سحرتهم آيات القرآن، فان اطلاق تعبير «السحر» يدلّ دلالة قاطعة على قوة جاذبية القرآن، و أنَّهم أطلقوا كلمة «السحر» على تلك الجاذبية، و إنْ لم تكن سحراً في الواقع.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست