responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 159

فراحت قريش تشيع مقولة الوليد في كل مكان عن أنَّ محمداً ساحر ماهر، و أنَّ الآيات من سحره، و طلبوا من الناس الابتعاد عنه و أنْ لا يستمعوا الى ما يقول.

إلّا أنَّ خطتهم هذه لم تفلح، و راح المتعطشون الى الحقيقة المنتشرون في الزوايا و الحنايا يفدون على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله زرافات و وحداناً، يرتوون من معين الرسالة الالهية الرائق، و نكص الاعداء على أعقابهم.

و اليوم أيضاً ما يزال القرآن يتحدى العالم بأسره و يدعوهم للمبارزة، قائلًا: إنْ كنتم ترتابون في صحة نسبة هذه الآيات الى اللَّه، و تعتقدون أنَّها من صنع أفكار البشر، فأتوا بمثلها، أيّها العلماء و الفلاسفة و الادباء و الكتاب من كلّ قوم و ملّة!

و ليس خافياً إنَّ أعداء الاسلام و بخاصّة رجال الدين المسيحيين الذين يعتبرون الاسلام كدين ثوري عميق المحتوى منافساً خطيراً لهم، فينفقون سنوياً ملايين الملايين من الدّولارات للدعاية ضد الاسلام و في البلدان الاسلامية نفسها تحت واجهات مزيفة من ثقافية و علمية و صحية، فما أحراهم أنْ يطلبوا من العلماء المسيحيين العرب و شعرائهم و ادبائهم و فلاسفتهم أنْ ينشئوا آيات كآيات القرآن إن هم استطاعوا الى ذلك سبيلًا ليسكتوا صوت الاسلام.

و لا شك لو أنَّ شيئاً كهذا كان ضمن قدراتهم لما توانوا في تحقيقه بأي ثمن كان. غير أن عجزهم في هذا الامر لدليل أسكت الاعداء و برهان ناطق على اعجاز القرآن.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست