و معرض للخطأ و ارتكاب المعاصي؟ لانهم إنْ أطاعوه فقد اتبعوا الخطأ و الإثم، و
ان لم يطيعوه فقد نسفوا مقامه كقائد، خاصة و أن مركز قيادة الانبياء يختلف تماماً
عن القيادات الاخرى، لأنَّ الناس يستقون منهم جميع عقائدهم و برامج سلوكهم.
و لهذا نجد كبار المفسرين عند ما يصلون الى هذه الآية:
يقولون أنَّ الامر بالاطاعة المطلقة دليل على أنَّ النّبي معصوم و اولي الامر
معصومون أيضاً. و أولو الامر هم الائمّة المعصومون عليهم السلام مثل عصمة رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله، و إلّا لما أمر اللَّه باطاعتهم طاعة مطلقة أبداً.
الطريق الآخر لاثبات معصومية الانبياء من كل إثم هو أنَّ «عوامل ارتكاب الاثم
في نفوس الانبياء معدومة و لا أثر لها».
فاذا ما راجعنا أنفسنا نجد أنَّنا نكاد نكون معصومين من ارتكاب بعض الاعمال
السيئة أو القبيحة، لاحظ المثال التالي:
هل تستطيع انْ تعثر على انسان عاقل يفكر في أكل جمرة، أو شيئاً من القاذورات.
هل هناك انسان عاقل يخرج عارياً في الطرقات يسير و الناس ينظرون اليه؟
طبعاً لا، و اذا صدر هذا عن شخص لقلنا فوراً أنه خارج عن حالته