responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 144

و معرض للخطأ و ارتكاب المعاصي؟ لانهم إنْ أطاعوه فقد اتبعوا الخطأ و الإثم، و ان لم يطيعوه فقد نسفوا مقامه كقائد، خاصة و أن مركز قيادة الانبياء يختلف تماماً عن القيادات الاخرى‌، لأنَّ الناس يستقون منهم جميع عقائدهم و برامج سلوكهم.

و لهذا نجد كبار المفسرين عند ما يصلون الى هذه الآية:

أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ. [1]

يقولون أنَّ الامر بالاطاعة المطلقة دليل على أنَّ النّبي معصوم و اولي الامر معصومون أيضاً. و أولو الامر هم الائمّة المعصومون عليهم السلام مثل عصمة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و إلّا لما أمر اللَّه باطاعتهم طاعة مطلقة أبداً.

الطريق الآخر لاثبات معصومية الانبياء من كل إثم هو أنَّ «عوامل ارتكاب الاثم في نفوس الانبياء معدومة و لا أثر لها».

فاذا ما راجعنا أنفسنا نجد أنَّنا نكاد نكون معصومين من ارتكاب بعض الاعمال السيئة أو القبيحة، لاحظ المثال التالي:

هل تستطيع انْ تعثر على انسان عاقل يفكر في أكل جمرة، أو شيئاً من القاذورات.

هل هناك انسان عاقل يخرج عارياً في الطرقات يسير و الناس ينظرون اليه؟

طبعاً لا، و اذا صدر هذا عن شخص لقلنا فوراً أنه خارج عن حالته‌


[1] سورة النساء، الآية 59.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست