responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامى المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 239

البائسة التي وصل إليها الأمر الذي دفعه للاستقراض بالربا، ويقوم بمثل هذه التمثيلية الفارغة والمزوّرة من أجل إرضاء المرابي؟!

خلاصة الأمر أنّه لا يمكن التصديق بوجود قصدٍ جديّ في كل من موارد الحيل في الربا تقريباً، ونحن نعلم جميعاً أنّ وجود القصد الجدّي هو أحد شروط صحة المعاملات الأساسية.

2- أين ذهبت فلسفة تحريم الرباء

إنّ فلسفة تحريم الربا ليست شيئاً خافياً على أحد، وإذا لم تُعرف تفاصيلها فإنّ من المحتم هو معرفة هذه الفلسفة إجمالًا، فالربا يسبب استغلال الطبقات الكادحة والمستضعفة، وتحول المجتمع إلى قطبين، وتغيب في ظله الأخلاق ويمنع بواسطته العمل الصالح، ويأخذ الظلم والجور بالاتساع وتزداد البطالة والكسل وأمثال هذه الظواهر.

و إضافة إلى أنّ هذه المفاسد واضحة للعيان، فانّ القرآن المجيد والأحاديث الشريفة قد أشارت كذلك إليها.

ولو قام جميع المرابين في الدنيا بادخال علبة الكبريت أو كمية الحلوى في معاملاتهم، فهل ستزول آثار هذه الأعمال الرهيبة؟

و هل ستحل المشكلات بمجرّد تبديل التسميات من الربا إلى البيع المشروط أو المعاملة أو بيع وشراء الأوراق النقدية؟ ما هذا التصوّر الساذج؟

نحن نرى من جانب أنّ الشارع المقدس قد اعتبر الربا بمثابة محاربة اللَّه (أو خلقه) وإنّ درهماً واحداً من ربا يعادل ارتكاب الزنا مرات عديدة، فهل‌

اسم الکتاب : الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامى المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست